الجمعة ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

هل سيتمكن ترامب من إيجاد حل لأزمة تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة؟

يونس عاشور – YOUNES ASHOUR

“سنحظرهم داخل الولايات المتحدة”، بهذه العبارة هدّد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب الشركة الصينية المالكة لتطبيق “تيك توك”، خلال رحلته على متن الطائرة الرئاسية عام 2020، بعد أشهر قليلة من توليه منصبه الأول. وفي أغسطس من العام نفسه، أصدر أمراً تنفيذياً اعتبر فيه التطبيق تهديداً محتملاً للمستخدمين الأمريكيين، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات حازمة لحماية الأمن القومي.

لكن الموقف تغيّر بمرور السنوات؛ فترامب الذي لوّح يوماً بالحظر الشامل، عاد لاحقاً ليطرح نفسه “منقذ تيك توك”. فقد استخدم خلال حملته الانتخابية الأخيرة شعار: “لمن يريد إنقاذ تيك توك في أمريكا، صوّتوا لترامب”، محاولاً استمالة قاعدة واسعة من مستخدمي التطبيق. ومع عودته إلى البيت الأبيض مؤخراً، أصدر ترامب قراراً تنفيذياً يمنح “تيك توك” مهلة 75 يوماً للالتزام بقانون “البيع أو الحظر”، وهو القانون الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن وأيدته المحكمة العليا بالإجماع، وينص على بيع التطبيق لطرف محايد أو منعه داخل الولايات المتحدة.

القانون، الذي أقره الكونغرس في أبريل الماضي، جاء بدعوى وجود مخاطر أمنية مرتبطة بطريقة إدارة بيانات المستخدمين، وإمكانية وصول جهات أجنبية إليها. بينما نفت الشركة الصينية “بايت دانس” تلك الاتهامات، مؤكدة التزامها بالخصوصية. وقد فشلت محاولات “تيك توك” للطعن في القانون على أساس أنه يقيد حرية التعبير لـ 170 مليون مستخدم أمريكي.

ترامب، من جانبه، سعى إلى تأجيل تنفيذ قرار المحكمة لمنح نفسه مساحة للتفاوض. واعتبر فريقه أن خبرته في عقد الصفقات تمنحه القدرة على التوصل إلى حل وسط يوازن بين المخاوف الأمنية والحفاظ على التطبيق. ومع صدور قرار المحكمة، شدد ترامب على أنه كان متوقعاً، داعياً الجميع لاحترامه، لكنه في الوقت نفسه جمّد تنفيذ الحظر مؤقتاً عبر أمره التنفيذي الأخير.

في المقابل، اتهمت الصين واشنطن بالتمييز ضد “تيك توك”، وأكدت أنها ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها. وبعد توقف قصير للتطبيق داخل الولايات المتحدة، عاد للعمل مجدداً، ووجه رسالة شكر إلى ترامب لجهوده في إيجاد “حل طويل الأمد”. كما أشاد الرئيس التنفيذي لـ “تيك توك”، شو زي تشيو، بالتزام ترامب بالحفاظ على استمرار المنصة.

وعن “الصفقة المقترحة”، عرض ترامب فكرة استحواذ طرف أمريكي على 50% من ملكية التطبيق، معتبراً أن ذلك سيبقيه في “أيدٍ أمينة” ويعزز قيمته السوقية. وألمح أيضاً إلى وجود أثرياء أمريكيين أبدوا اهتماماً بالاستثمار في “تيك توك”. غير أن “بايت دانس” ما زالت ترفض البيع حتى الآن.

القانون الصادر لا يكتفي بالتهديد بالحظر، بل يلزم شركات مثل آبل وغوغل بإزالة التطبيق من متاجرها، ومنع تحديثاته، ما لم تتم عملية البيع. وفي الوقت ذاته، يراهن ترامب على المفاوضات، بما فيها اتصالات أجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتجاوز الأزمة.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

بعد التصديق على قانون الرياضة الجديد.. ماهو مصير مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية؟

كتبت/ مروة الجبار تدور تساؤلات كثيرة حول مصير مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية الموجودة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *