
كتب: محمد عبدالعظيم
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشدداً على أن “سوريا الجديدة” لا تريد التحكم بلبنان أو التنظير عليه.
وأوضح الشرع، في لقاء استثنائي مع وفد إعلامي عربي بدمشق، أن لبنان عانى كثيراً من السياسات السورية خلال العقود الماضية، خاصة في فترة حكم الرئيسين حافظ وبشار الأسد، مشيراً إلى أنه تنازل عن الجرح الذي تسببت به اعتداءات حزب الله على سوريا، وحرص على عدم إطلاق تصريحات قد تؤجج الموقف أو تعمّق الانقسام اللبناني.
وأضاف الرئيس السوري أن إيران خسرت ما وصفه بـ”محور المقاومة” بفقدانها دمشق، لكنها تبدي رغبة في العودة من جديد، لافتاً إلى أن بلاده تأثرت سلباً بالتطورات اللبنانية في السنوات الأخيرة، وأن الوقت قد حان لتجاوز الذاكرة السلبية وبناء علاقات متوازنة.
وأشار الشرع إلى أن “الاستثمار في لبنان عبر الاستقطاب السياسي والطائفي خطأ استراتيجي”، مؤكداً أن الأولوية يجب أن تكون للاستقرار الاقتصادي بما ينعكس إيجاباً على البلدين، معتبراً أن لبنان سيخسر كثيراً إذا لم يستفد من النهضة الاقتصادية التي تشهدها سوريا.
وختم قائلاً إن لبنان بحاجة إلى الخروج من دائرة النزاعات السياسية والأدلجة وتدخل الأطراف الخارجية، مع البحث عن حلول واقعية ومستدامة تحفظ وحدته واستقراره.