
بقلم المهندس/ أحمد ذكى
مازالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم فإجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
“طبق كشرى “
هى خلطة فيها حاجات كثيرة ومتنوعة…
فى طبق واحد وبناكلها كلها مع بعض…
في اللى بتعجبة وفى اللى مابتعجبوش…
شطه وليمون وبصل وثوم وخل وملح وفلفل ومكرونه ورز وعدس وحمص وعيش محمص …ايه ده كله …
طبق… موجود مش… مفروض…
اسمه (طبق كشرى)…
وفى طبق اخر مشابه لمكوناته…عبارة عن..إخوان..حماس…يهود…اسرائيل صهيونية…الغرب…اوروبا…امريكا…
دول عربية…دول اسلامية…وغيرهم
واسمه (الطبق الاوسط)…
فى اللى بيعجبة وفى اللى مابيعجبوش
بس…الطبق ده…مفروض…مش إختيارى
ليه… لأن الشيف اللى بيعمل الطبق …
تعاقد مع العالم على الا يكون هناك اى وجبة أخرى سوى هذه الوجبة …
شيف جبار…وطبعا غصب عنا …مافيش غيرة… فلازم ناكلة…
والذى ينظر الينا وينتظر راينا…
فى الطبق…وهنا نختلف بمقدرتنا فى الرد…فهناك من يقول له انه احسن طبق فى العالم…وهناك عن استحياء يعبر عن متطلباته لتحسينه…وهناك …من ينتفض ويقول رايه بصراحة …
وهنا وبعد سماع الاراء …يقوم الشيف
بمحاسبة كل واحد على رأية…فيزيد
فى الكميات الى من قال انه الافضل و يقلص من…من طلب التحسين…ويمنع عن من إعترض…وهنا بدا بعض الشيفات بالانتباه …وقالوا لماذا هذا الرضوخ…فبامكاننا نقض هذا الوعد والبدء بعمل أطباف اخرى ونتحد فى انتاجها…وبدوا يكونوا مطبخ جديد لمواجهه هذا الشيف وتغطية احتياجات طالبى الطعام…
ولكن طالبى الطعام ضعاف ولايمكنهم الاستغناء عن الشيف الكبير…وتناول الاطباق الجديدة …والا سيتعرضوا لعقوبات كبيرة …ولا يمكنهم سوى الانتظار لتناول وجبه (الطبق الاوسط ) المفروضه عليهم…مكوناته صعبه و مجمعه فى خلطه واحدة مع شيف واحد يحكم الوجبات فى هذا العصر…
فما هو موقف طالبى الطعام…
والمتضرريين من هذه الوجبة…
فقد أصبح الطبق سام ويضر كل من يأكلة إما أن نتحد ونرفضه جميعا…
وهنا يجب التعاون مع الشيفات الاخرى
وتناول اطباقهم…او…أن نصنع نحن الأطباق التى نفضلها حتى ولو كانت بسيطه ونتحملها…وإما نتحمل الطبق المفروض ..حتى يقضى علينا جميعا.
قال الشيخ الشعراوى رحمه الله…
[قرارك فى رأسك…طول ما ..أكلك من فأسك..]