عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: وليد كساب
حذر الدكتور شريف جمال، مقيم جراحة التجميل، من الانسياق وراء الشائعات المتداولة حول وقائع «سرقة الكلى» في الشوارع أو تحت الكباري، مؤكداً أن هذا السيناريو غير واقعي من الناحية الطبية أو القانونية، ولا يمكن تنفيذه خارج إطار منظّم يخضع لإشراف كامل من مؤسسات طبية ورقابية.
وأوضح جمال أن استئصال كلية من جسم إنسان ليس إجراءً يمكن أن يقوم به شخص أو اثنان في مكان عام أو أثناء نوم الضحية، بل هو عملية جراحية معقّدة تحتاج إلى فريق طبي متكامل، يضم جراحين متخصصين وأطباء تخدير، إضافة إلى غرف عمليات مجهزة وسلاسل تبريد وحفظ خاصة، فضلاً عن مطابقة دقيقة بين دم وأنسجة المتبرع والمتلقي. وأكد أن أي محاولة غير رسمية لاقتطاع عضو وبيعه أو زرعه تواجه عقبات طبية قاتلة، أبرزها الخطر المباشر على حياة الضحية واحتمال فشل العضو فور خروجه من بيئته البيولوجية.
وأضاف أن عمليات نقل الأعضاء تُنفّذ حصراً ضمن منظومة قانونية وأخلاقية صارمة تشمل موافقات طبية، توثيقاً رسمياً، وإجراءات متابعة تضمن نجاح العملية وحماية المريض.
وشدد على أن تداول قصص «سرقة الكلى» على مواقع التواصل أو تضخيمها بلا دلائل يثير الذعر بين المواطنين بلا مبرر، داعياً الجميع إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه للشرطة أو النيابة أو وزارة الصحة.
واختتم جمال بتأكيد أهمية حملات التوعية الطبية والقانونية لمكافحة تجارة الأعضاء، وتشديد الرقابة على المنشآت الصحية لضمان التزامها بالقوانين والمعايير الدولية، حفاظاً على حياة المرضى وحمايتهم من أي استغلال أو مخاطر.
