عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
حسام المشاقى
.. الصمت حكمة وقليل فاعله وعلى وزن كتير الكلام قليل الفعل هذا هو الحال والتوصيف الدقيق الذى نعيشه فى كل لحظة هذه الأيام ولسان الحال وهو مايعبر ويشرح نفسه بنفسه بدون كلام .. ولسان أخر وهو لسان المقال التى نحن بصدده وهو المتحدث الرسمى الذى انطلق بدون ضابط ولا رابط وبدون رقابة داخليه تقوم بحذف وفلتره كل ماهو دون المستوى.
وتم للأسف رفع شعار ولواء هو الكلام عليه جمرك ونظراً لعدم وجود جمارك على الكلام فقد حملت كميات كبيره من أطنان الأحرف المركبه على بعضها البعض لتخرج لنا بمواضيع عده متنوعة بتشكيله من كل شكل ونوع ولون من مدعى الفهم فى كل شئ دون دراسه وتخصص على طريقة سمك لبن تمر هندي أو طريقة سوبيا فول طعميه كشرى تشيكلة متضاده مع بعضها البعض لمجرد طرح موضوع أو سؤال أي كان نوعه تجد الإجابه بشرح مفصل دون فهم أو علم ، حتى وصل التجرأ على وصفات فى الطب .
هو سياده حضره معاليك دارس طب بوصفات دوائية كيمائية أو صناعية أو حتى طبيعية عنقود مهارات خبير إقتصادى وإستراتيجى ومستشار قانونى علامة في الطب قمة فى الهندسة محلل سياسي لجميع الأحداث ناقد على أعلى مستوي لكل الأشياء حتى فى الفتاوى ..ولكن من قال لاأعلم فقد أفتي !! .. كم غير مسبوق من الكلام بصخب وضوضاء أصمت الأذان ولسان حالها يقول ياأهل المغنى دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله .. ولسه حنعيش مع المهرجانات !!.
مطلوب على الفور حالة وقوف مع النفس بتفكر وتدبر مصحوبة بصمت عميق للإلتقاط الأنفاس ليدرك العقل حاله فهم أن لكل واحد منا بداخله طاقه داخلية وقدرات إبداعية والمهم هو إكتشاف هذه الطاقة المكنونة وإخراجها إلى النور وتوظيفها بالشكل المطلوب وياحبئذا إن كانت مصحوبة بالعلم والتعلم ..فكلاً ميسر لما خلق له . واللهم أعنا على التلوث السمعى !
