
كتب: محمد الطايفي
شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، السبت، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة “فرانس برس”، وذلك بعد تعثر جديد في مسار تسليم جثث الرهائن، إثر إعلان إسرائيل أن ثلاث جثث سلّمتها حركة حماس لا تعود لأيٍّ من المفقودين لديها.
وأوضح المصدر الأمني في غزة أن الغارات الإسرائيلية تركزت في محيط مدينة خان يونس جنوب القطاع، تزامنًا مع سماع دوي إطلاق نار في المنطقة.
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد صرّح مساء الجمعة بعد تسلّم الجثث بأنه لا يعتقد أنها تعود لرهائن، وهو ما أكده لاحقًا فحص الطب الشرعي، وفق ما نقلت “فرانس برس” عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، أوضحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها السبت، أنها عرضت تسليم ثلاث عينات من جثامين مجهولة الهوية ضمن عملية تسليم الجثث، غير أن الجانب الإسرائيلي رفض تسلم العينات وطالب باستلام الجثامين كاملة لفحصها، مؤكدة أنها سلّمتها لتفويت الفرصة على ما وصفته بـ«ادعاءات العدو».
وتعد هذه الحادثة الثانية التي تؤكد فيها إسرائيل تسلّم رفات لا تخص الرهائن المحتجزين في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية حركة حماس بانتهاك اتفاق الهدنة، بينما تطالب عائلات الرهائن بتشديد الضغط على الحركة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
وكان هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 قد أدى إلى مقتل 1221 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” استنادًا إلى بيانات رسمية إسرائيلية، فيما تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين في مقتل ما لا يقل عن 68,531 فلسطينيًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي تؤكد الأمم المتحدة موثوقية بياناتها.