الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الحركة الناصرية بين الأزمة والحل ..

عبدالرحمن بركات

.. تعرضت الحركة الناصرية عبر تاريخها الطويل لحالات من التقدم والانحسار .. وأصيبت بالعديد من الكدمات والصدمات الخارجية التى أثرت بشكل ملحوظ على جسد الحركة الناصرية ..

الذى عانى طويلا من حالة نزيف واستنزاف داخلى بفعل أعضاء الحركة ذاتهم .. وفى مقدمتهم مجموعة ” النخبة ” التى إنتخبت نفسها بعيدا عن الجماهير .. واستقرت فى مكاتبها فى معزل عن الشارع .

. ونصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب .. مرتدين أقنعة اشتراكيه وطنية يتوارى خلفها وجههم الرأسمالى الإمبريالى القبيح .. وخلفت الحركة الناصرية العديد من الأحزاب التى باتت ساحات تشهد صراعات عنيفة بين أعضاءها _ أشبه بمصارعة الديوك _ لاعتلاء المناصب الحزبية الواهيه ..

غابت الروح الجماعية وتجلت النزعة الفردية .. طغت المصالح الشخصيه الضيقة على المصلحة العامة .. وقف مدعو الناصرية عقبه فى وجه كل ناصرى حر شريف .. فأضحى المناخ العام داخل الأحزاب طاردا لخيرة العناصر الوطنية .. نجد تباين حاد بين واقع الناصريين وشعبية الزعيم التى لم تقضى عليها ٤٦ عام من الكذب والتدليس والتشويه .. ولم يقف الموت حاجزا أو مانعا لتزايد شعبية الزعيم ..

لكن هناك تناقض شديد وهو _ غياب تام للناصريين رغم الحضور الدائم للزعيم _ ولن تستقيم الأمور إلا بوحدة جيل جديد من الناصريين يسعى للخروج من الكبوه التى أصابت الحركة الناصرية بأكملها .. ويفتح باب فى السور الحديدى الذى وضعته الأحزاب حاجزا بينهم وبين الشارع ..

جيل يؤمن بقضيته ويحدد أهدافه ويسعى لتحقيق غاياته .. جيل قادر على فرز واختيار قياداته السياسية والثقافية والاجتماعية .. جيل لم يصب بفتنة الاعلام و يمارس السياسة من أجل الوطن لا لغرض المال أو الوجاهه الاجتماعية ..

جيل يتعافى وينتصر على كافة الأمراض النفسية المستشرية داخل الحياه السياسية بشكل عام والتى يتوارثها الأجيال جيل بعد الاخر .. جيل يقف على أرضية مشتركة تحت راية واحدة عنوانها : إنكار الذات ، العمل الجماعى ، الاخلاص فى العمل حان الوقت للشباب لكى ينظموا صفوفهم ويحددوا أهدافهم ويختاروا قيادتهم ويرتبوا أولوياتهم ..

لقيادة الحياه السياسية فى مصر و تحديدا الحركة الناصرية لأن الناصرية فى حد ذاتها حركة شبابية .. جمال عبدالناصر ورفاقه قاموا بالثورة وهو فى منتصف العقد الثالث من عمره وكذلك عزيز صدقى أبو الصناعة المصرية وصاحب النهضة الصناعية الكبري . الشباب هم الأمل والعمل والحمد لله عرفنا الناصرية قبل أن نعرف كثير من الناصريين.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *