
كتب: محمد عبدالعظيم
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل تتجه إلى تعديل استراتيجيتها العسكرية في جنوب سوريا، عقب حادثة إطلاق النار التي استهدفت قوات الاحتلال في بلدة بيت جن جنوب غربي دمشق، وأسفرت عن إصابة 6 من عناصرها.
وذكرت التقارير أن الخطط الإسرائيلية الجديدة تتضمن زيادة الاعتماد على القصف الجوي وتنفيذ عمليات اغتيال باستخدام الصواريخ، بهدف تجنب الاشتباكات المباشرة وتقليص نطاق العمليات البرية. ووفق القناة 13 العبرية، يدرس جيش الاحتلال توسيع عملياته في المنطقة حال التأكد من تورط قوات سورية في الحادث، في وقت أشارت فيه تقارير أخرى إلى أن إطلاق النار جاء كرد فعل عفوي من السكان على تحركات القوات الإسرائيلية، وليس ضمن كمين مخطط مسبقًا.
وفي أعقاب الاشتباكات، شنت المروحيات والمدفعية الإسرائيلية قصفًا مكثفًا على المناطق الواقعة على سفوح جبل الشيخ، وذلك بعد محاولة القوات اعتقال ثلاثة شبان قبل انسحابها إلى تلة باط الوردة. وأعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن العملية استهدفت مطلوبين تابعين للجماعة الإسلامية، وأسفرت عن إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، ومقتل عدد من المسلحين.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام سورية بارتفاع حصيلة ضحايا القصف في بلدة بيت جن إلى 20 شخصًا، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار أيضًا على مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة، ومنعت مؤقتًا السكان من العودة إلى خان أرنبة عقب فعاليات شعبية، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تقييد الحركة الشعبية.
وتزامنًا مع هذه التطورات، شهدت عدة مدن سورية، بعد ظهر الجمعة، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، رددوا شعارات تؤكد وحدة سوريا وتندد بالقصف الإسرائيلي، وذلك في ظل تصاعد ملحوظ للغارات الإسرائيلية منذ 8 ديسمبر، واستهدافها المتكرر للبنية التحتية للجيش السوري وتنفيذ عمليات توغل ومداهمات في الأرياف الحدودية.
عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة