الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

معاناة أومايرا سانشيز

هالة نصر

معاناة أومايرا سانشيز The Agony of Omayra Sanchez واحدة من أشهر الصور في تاريخ التصوير الجغرافي إللي إلتقطها المصور الفرنسي Frank Fournier وفازت بجائزة الصحافة العالمية لسنة 1985.

قصة الصورة دي مؤلمة فعلًا للأسف وعشان كدة إتسمت مُعاناة أومايرا..
في 13 نوفمبر 1985، وبالتحديد في كولومبيا، أحد البراكين العملاقة الموجودة هناك والمعروف بإسم Nevado del Ruiz حصله إنفجار ضخم مفاجأ وثار.. للأسف غطى على أكتر من 30 قرية حواليه ومعاهم قتل حوالي 21.000 شخص في الحال.
مابين كل ضحاياة، Omayra Sanchez ذات الـ13 سنة كانت قصتها مأساوية أكتر لأنه الإنفجار أدى لتحطم منزلها بالكامل وموت عيلتها كمان لكن للأسف قدرت هي بس تنجو.. أه للأسف فعلًا إنها نجيت.

لما الإغاثة كانت بتدور عالناجين عشان تنتشلهم، وجدوا اومايرا محشورة وسط الأنقاض ولما حاولوا يشدوها، وجدوا للأسف رجلها محبوسة تحت سقف المنزل الخرساني وصعب إنه يتشال بأي شكل وإللي زود الطين بله، هو إنه أومايرا كانت واقفة على جثة عمتها ومش عارفة تبعد عنها او ايه اللي تحت رجلها لكن فضّلوا ما يقولولهاش عشان مايزودوش من هلعها.
بعد محاولات كتير لإنقاذها في الظروف دي، للأسف ماقدروش غير يحرروا نصفها العلوي بس لغاية الوسط وإتضحلهم إن الطريقة الوحيدة لإنقاذها هو إنهم يبتروا رجليها الأتنين من بدايتهم عند الوسط..

للأسف قرار زي دا كان صعب جدًا انهم ينفذوه وخصوصًا انه الماية حواليها ملوثة اولًا فلو قطعوا هيسببولها عدوى هتموتها.. ومش هينفع يسحبوا الماية، فهيضطروا يقطعوا رجلها باستخدام أدوات بدائية لأنه مش هينفع يدخلوا كهربا تحت ودا هيتسبب في قتلها بردو.. فقرروا إنهم يجيبوا إطار سيارة منفوخ بالهوا ويحطوه حوالين وسطها عشان ماتغرقش لغاية ما يشوفوا هيعملوا إيه.. وطبعًا في الوقت دا كان كل الموجودين حواليها بيأكلوها ويشربوها، وهي بشكل عجيب كانت مش مستوعبة الموقف الخطير اللي هي فيه وسمحت عادي إنه يتصور معاها للأخبار وعملت انترفيو وكانوا بيضحكوها ويهزروا معاها وكمان بتغني معاهم.

يوم 14، الدكاترة قرروا إنه مفيش أي طريقة لإنقاذ البنت وإن الحل الأرحم ليها والأقل إيلامًا إنهم يسيبوها على حالها كده لغاية ما تموت لوحدها بأي شكل وفعلًا دا إللي حصل..
فضلت أومايرا على حالها كده والناس من عطفهم واحساسهم بالشفقة على وضعها كانوا بيجوا جمبها ويأكلوها ويشربوها لغاية يوم 15 لما وجدوا إن وجهها بالكامل بدأ في التورم بدون سبب وعينيها أصبحت حمراء كلها بدون نقطة واحدة بيضاء، وفي يوم 16 نوفمبر الساعة 10 صباحًا، غمضت عنيها ومفتحتهاش تاني..
ماتت أومايرا بنقص درجة الحرارة والغرغرينا من احتباس الدم عند وسطها.

بعدها بـ6 أشهر، طلع المصور الصور وأصبحت هي أيقونة في التاريخ من بعدها.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

كتبت/ هاجر الديب شارك المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية اليوم في احتفالية تكريمية نظمتها مديرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *