الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

ماذا تريد أن تكون ؟!

عادل فهمي
وحين نادى المنادي في المدينة ،، رد هو قائلاً ” أنا أسف ،، لا أريد أن أكون مثلكم ،، هذا ليس مجالي ”
فسألوه ” وماذا تريد أن تكون ؟؟ ”
أجابهم ” أنا لا أريد أن أحكم أو أتحكم ،، فأنا أود مساعدة أي شخص أيا كان جنسه أو دينه ،، علينا بمساعدة بعضنا البعض ،، هكذا هو الإنسان ”
فقالوا له ” نحن مُتحدين ،، ونعمل سوياً لأجل التطوير والتحديث ”
فرد عليهم ” يجب أن نعيش سوياً في سعادة ،، لا نريد كراهية أحد لأحد ،، فالأرض غنية بالخيرات ويمكنها إطعام الكل ،، لكننا فقدنا الطريق ”
فسألوه ” كيف ؟؟ ”
فأجابهم ” لوث الطمع نفوسنا ،، وأنتشرت الكراهية بيننا ،، فأتجهنا كالحمقى نحو سفك الدماء ،، أضحينا نفكر كثيراً ونشعر قليلاً ،، ولتعلموا حينما نفقد الرحمة والمودة نفقد كل شيء ”

مضى الوقت سريعاً ولم يكن هنا ،، وأثناء تصفيقهم خرج هو قائلاً ” لماذا تصفقون ؟؟ ”
وساد الصمت بينهم وأخذوا لأنفسهم ينظرون ..
فقال لهم ” الكراهية ستزول والطغاة سيموتون والقوة ستعود ،، الرجال يموتون لكن الحرية لن تموت ،، وعدنا الطغاة ووصلوا للسلطة ،، لكنهم الأن نائمون لا ينجزون ،، فهم حرروا أنفسهم لكنهم لكم يستعبدون ”
ساد الهرج مجلسهم ،، فخرج أحدهم قائلاً ” أيها السادة ،، تفضلوا بالجلوس ،، وأنت أيها الفتى ماذا تظن بأننا فاعلون ؟؟ حاربنا الجهل بالعلم ،، كافحنا الفساد بالعدل ،، وتحلينا بالنزاهة وقدمنا لكم الحرية ،، لكن يبقى العائق أمامنا هو التنوع الثقافي والفرص ”
فرد عليه قائلاً ” يا صاحب المعالي والفخامة ،، علم بلا تعليم لا ينفع ،، عدل بلا عدالة لا تشفع ،، ونزاهتكم بلا شفافية ،، وحريتكم بلا كرامة ،، أستشرى الفساد فأصاب التطوير والتعليم ”
وتابع قائلاً ” أيها السادة ،، تفضلوا بالوقوف ،، ولدنا أحراراً ولا زلنا أحرار ،، متساون في الحقوق أمام القانون ،، وحقوقكم هي الحرية والأمان ومقاومة الظلم ،، أنتم مصدر التشريع ومنكم تكون السلطة ،، جميعكم متساون ومؤهلون على حد سواء ،، بإسمكم أجمعين دعونا نتحد من أجل الإنسان ،، دعونا نكافح من أجل الإنسان ،، إنسان له الحق في التعليم ،، إنسان له حق العمل والتمتع بالحرية ،، دعونا نحارب من أجل الإنسان ،، ولنتحد لنتخلص من الطمع والكرة والتعصب ،، لا تمنحوا أنفسكم لهؤلاء الرجال ،، فأنتم لستم كالقطيع أنتم رجال ،، يوماً سيزول الطغاة وسيموتون ،، وحينها قوتكم ستعود لتقود ”
فأشار محدثه للحرس كي يسكتوه ..
فنظر له الفتى قائلاً ” يا صاحب السيادة والجلالة ،، الأنشطة التي يسمح بها القانون لا يمكن عرقلتها ،، ولا يمكن إتهام أي شخص أو القبض عليه أو سجنه إلا من خلال القانون ،، وهذا وفقاً للقانون لأجل حماية الحريات ،، يجب أن نعيش سوياً في سعادة وليس في بؤس ،، لا نريد الكراهية ،، الطائرات قربت بيننا لكن قذائفها قتلت أولادنا ،، صدقني يا صاحب السمو ،، الكراهية ستزول والطغاة سيموتون والقوة ستعود لأجل أن تقود ”
ثم نظر إلى الجمع الحاضرين قائلاً لهم ” لا تمنحوا أنفسكم إلى هؤلاء الوحوش ،، فهم يحتقرونكم ويستعبدونكم ،، يستغلونكم ويستغلوا قوت يومكم ،، لا تمنحوا أنفسكم لهم فأنتم لستم كالقطيع أنتم رجال ،، لا تحاربوا من أجل العبودية ،، حاربوا من أجل الحرية ،، ولا تكرهوا إلا الكراهية والحقد ”
فصاح الجمع مهللين
فقال لهم أيها الجمع الحاضرينْ ” أنا أسف ،، لا أريد أن أكون مثلكم ،، هذا ليس مجالي “

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *