عادل فهمى
تبدلت به الأحوال ،، ولم يعد يبحث عن المال ،، فقد أكتشف بأن السعادة تَكمن في راحة البال ،، فأخذ يفتش عن الجمال ،، قائلاً من اليوم لكل مقاماً مقال ..
بيداه أزاح الستار ،، فظهرت أمامهم لوحة ليست كباقي اللوحات ،، ليست شهيرة لكنها تحمل في طياتها رسائل جميلة ،، ففيها رجلاً يهتم بإنقاذ عجوز من الغرق ،، وأمُ تحمل رضيعها وتُطعمه بيمناها ،، وشاب رأها فغازلها فتبسمت من لبس الفؤاد رداها ،، وبجانب الشجرة أحدهم ينتظر ..
–
وأثناء جمعهم رد عليهم قائلاً ،، سيمضي الوقت على آية حال ،، فلا تبحثوا عن المال ،، وأجعلوا هدفكم دوماً هو الجمال ،، ولا تتخلوا عن أحلامكم فالوقت سيمضي على آية حال ،، واستمروا في كفاحكم فالنجاح سيأتي على آية حال ،، ولتعلموا بأن الفشل لا يعني النهاية وإنما اليأس هو النهاية في كل الأحوال ..
ما بين الشغف والجنون ،، كمن يبحث عن المال وأخر يبحث عن البنون ،، وعلي نيتي أتحدث وعلى نواياهم يفسرون ،، فمن منكم لا يشعر بالغربة حينما تكالبت عليه الهموم ،، وأخذ بدنه يثوب باحثاً عن شخص حنون ،، وحينما وجده ومد له يد أخرجه من الظلمات إلى النور ..
-يدٌ واحدة لا تُصفِّق لكن أغلبهم لا يعلمون ،، فهم وحدهم لا يستطيعون ،، ويردد البائسون وحدتك التي تخاف منها شفاء لك من الظالمون ،، لكنهم لا يعلمون أن بقولهم هذا لحياتنا يُلوثون ،، فالطيبة لا يملكها إلا الطيبون ،، والسيرة الطيبة هي أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الأخرون ..
–
مر الوقت ومن دون شك تبدلت الأحوال ،، فقالوا قديماً يدٌ واحدة لا تُصفِّق لكنهم أضافوا ،، اليد الواحدة إن لم تجد أخرى لا يعني أنها تموت ،، فهي تكتب وتبني وتزرع ،، كما أنها هي من تشير إلى بداية الطريق ،، لكني أتسال وإياهم ” وماذا عن نهاية الطريق ؟؟ ” ..
ما أجمل أن تجد من بجوارك ،، لتتحاوران ولتضحكان ،، شخص يفهمك من دون أن تنطق ،، شخص يسمعك مهما كثر كلامك ،، يسعدك لمجرد وجوده ،، يشتاق إلى حضورك ،، تخفي بجواره دمعتك فتضحك ،، فمهما كانت الحياة قاسية أنت في شوقً لوجوده ..
سألوه يوماً ،، أيوجد ما هو أفضل من تحقيق غايتك ؟؟
أجابهم ،، ” بلى ،، ولكن ما أجمل أن يكن هنالك أحداً بجواري ،، ليفرح لفرحي ”
–
تبدلت به الأحوال ،، ولم يعد يبحث عن المال ،، فقد أكتشف بأن السعادة تَكمن في راحة البال ،، فأخذ يفتش عن الجمال ،، قائلاً من اليوم لكل مقاماً مقال ..
وبعد أن أنهكته الأيام وتقاذفته البلدان ،، أكتشف بأن أجمل ما في الحياة القدرة على الإختيار ،، وما أجمل أن يكن بجوارك من يسأل عنك إن غبت ،، من يشتاق لك إن رحلت ،، من يخاف عليك إن ضعفت ..
عندما يتشتت إنتباهك ،، أو عندما يطرق الخوف بابك ،، أنظر إليه وسيمنحك الثقة والقوة والشجاعة ،، أختاروا الحياة والحب لتنعموا بالراحة ،، فإن مع العسر يسر ،، ودوماً تأكدوا بأنه صدق من قال يدٌ واحدة لا تُصفِّق .
أيوجد ما هو أفضل من تحقيق غايتك ؟ !!
الأحد 24 سبتمبر 2017 سوشيال ميديا, مقالات اضف تعليق