وليد كساب
. مؤخرا أصبحت تعبيرات كثيرة مستهلكة وفقدت من حيثياتها الكثير. وبكل أسف يأتي تعبير. الوطنية في المقدمة. فمنذ حرب اكتوبر وتداعياتها ولم نعرف يقينا وحقا وصدقا ماذا نعني بكلمة وطنية أو بالسؤال الإستنكاري بتاع إنت مش وطني ولا. إيه. ؟! فالمفهوم أن الوطنية في أجلي وأصدق صورها هي ذلك الشعور والأحاسيس التي تتملكنا في حالة الحرب مع العدو الأصلي والأزلي لنا وهو إسرائيل.. أما ماعدا ذلك فهي. مزايدات وأفورة كمايقال. ..والمثل الواضح هو الاحداث الأخيرة عندما قابل الأهلي المصري الوداد المغربي في نهائي دوريأبطال أفريقيا.
وقامت الدنيا ولم تقعد عندما خرج بعض الإعلاميين أصحاب المائة وجه والناشئين رأي. بحديث غاضب عن بعض أنصار الزمالك والإسماعيلي والفرق الأخري الذين جاهروا بتشجيعهم للفريق المغربي ضد الأهلي.. إلي هذا الحد والأمور عادية ومقبولة في إطار التشجيع الكروي.. الزمالك فاز بتلك البطولة خمس مرات ويهمه الا يفوز بها الأهلي للمرة التاسعة لئلا يتسع الفارق أكثر..
كذلك الاسماعيلاوية وهم أصحاب ميول بيضاء غالبا. كما. أن الأهلي برصيده الضخم من البطولات مش محتاج يعني بطولات جديدة ومش مستني تشجيع حد غير جماهيره وهم كثيرين جدا. .. مادخل الوطنيه في كل هذه التداعيات؟ وكيف تنزع الوطنية عن مواطن مصري عايز الأهلي يتغلب في ماتش كورة؟! والغريب ان نفس المشهد مع اختلاف اطرافه تكرر العام الماضي فساند الجمهور الاحمر صانداون الجنوب افريقي ضد الزمالك المصري!! .
ولم نسمع حينها ماقيل عن الوطنيه وحب الوطن فرض عليا وما إلي ذلك!! حتي حسابات الوطنية تختلف من حالة لأخري طبقا للأطراف. !! عفوا الوطنية هي حب هذا الوطن والتضحية من أجله في ميادين الحرب والعمل والعلم وعندما يلعب منتخب مصر فقط.. غير ذلك يبقي تهريج ووجهة نظر ليس لها قيمة علي الإطلاق. ! هاردلك للأهلي ومبروك الوداد المغربي الشقيق. !
وليست هذه المباركة من قبيل الشماته لا سمح الله وانما هي إقرار باستحقاقية فريق الوداد المغربي للقب لأنه أجاد التعامل مع الاهلي الأقوي والأكثر جاهزية ففاز بمجموع المباراتين كما فعلها الزمالك في العام الماضي فهزم نفس الفريق بمجموع المباراتين 6 – 5 ومر للدور النهائي. .. و ذكر. فإن الذكري تنفع المؤمنين. !