أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن استهداف تنظيم داعش الإرهابى لكنيسة مارمينا فى حلوان يأتى فى إطار محاولات التنظيم لإثارة النعرات الطائفية والدينية لزعزعة الاستقرار فى مصر، وتشتيت الجهود الرامية للقضاء عليه.
وذكر مرصد الإفتاء أن التنظيم الإرهابى فى استهدافه لأقباط مصر يعتمد على دراسة لأحد منظريه ويدعى «أبو مودود الحرمسي» والتى صدرت عام ٢٠١٤ بعنوان «سر الأحجية المصرية»، وذكر فيها عدة محاور لكيفية نجاح داعش فى اختراق المجتمع المصري، ومنها «القتل العنصرى للنصارى» من أجل تأليب الشعب المصرى بعضه على بعض وإذكاءً للفتنة الطائفية، لافتًا إلى أن «الأهم من ذلك هو استهداف كل النصارى دون استثناء»، محرضًا عناصر داعش على المسيحيين قائلًا: «لا تتركوا نصرانيًّا كافرًا فى مصر إلا وهددتم حياته بالقتل».
وأوضح المرصد أن زعم الحرمسى فى دراسته أن إثارة الفتنة الطائفية وما لها من «ثمرة بالغة فى إظهار حقيقة الصراع واستثارة عواطف بعض المسلمين الكامنة تجاه عقيدتهم المسيحية»، هو ما سهل عملية استقطاب ذلك «البعض» وتجنيدهم، كما حدث مع بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح المرصد، أن جماعة الإخوان المسلمين هى الأخرى بممارستها وأفكارها أصلّت لمفاهيم ضالة تخالف الشريعة الإسلامية وأصبحت بمثابة ركيزة لكل جماعات العنف والتطرف، لافتًا، إلى أن موقف «داعش» من المختلفين معه فى العقيدة أساسه تنظيم الإخوان الإرهابى الأقدم فى نشأته وتأصيله للدلائل المؤصلة لعملية العنف والتطرف.
وأكد المرصد أن جماعة الإخوان المسلمين عمدت إلى لعبة الفتنة الطائفية والاعتداء على الأقباط منذ زمن طويل ورسخت لهذا المفهوم لدى كل التنظيمات المتطرفة، وأدل على ذلك اعتداء الجماعة على أكثر من ٨٠ كنيسة فى محافظات مصر خصوصًا فى الصعيد على خلفية ثورة ٣٠ يونيو.