الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

مؤلف كتاب «النار والغضب » يفجر غضب دونالد ترامب

 

 

أحمد مدكور

ظهرت النسخ الأولى من كتاب (النار والغضب) للكاتب الأمريكي ( مايكل وولف) الكاتب قضى تقريباً عام بيبحث داخل أروقة البيت الأبيض فى مقابلات وحوارت مع أكثر من (400 ) شخص يعملون داخل دهاليز مراكز السلطه التنفيذيه وفى النهايه الف كتاب بيعتبر قنبله صحفية لوصف الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب.

الكاتب لم يأتى بمعلومات جديدة لكنه أكد لكثير من المتابعين السياسيين وأصحاب القرار فى الداخل الأمريكي والخارج أيضاً بالنسبة لتخميناتهم عن القرد البرتقالى كما وصفه الكاتب ، ولعل أهمها هو أن (ترامب) نفسه لم يتوقع أن يفوز بإنتخابات الرئاسة الأمريكية مما يعزز فكرة احتمالات تتدخل الروس فى الانتخابات الأمريكية بعلم من (ترامب ) نفسه .

وساد حالة من الصمت لحمتله الإنتخابية لحظة إعلان النتيجه بينما إنفجرت ميلانيا فى البكاء. والقى (مايكل وولف ) الضوء على الفوضى العارمه داخل دوائر صنع القرار الأمريكي ومدى التخبط وانفعاليه القرارات ومحاولات المقربين منه إثنائه عن إتخاذ بعض القرارت الكارثيه لكنه كان دائما يغافل الجميع ويفعل ما يحلوا له كما لو كان طفلا مدللاً .

وتحدث عن واقعة محددة وهى فى فجر أحد الأيام إتخذ (ترامب) قرار بمنح المتحولين جنسياً من العمل فى البنتاجون دون أن يتحدث مع وزير الدفاع او مستشار الأمن القومى الإمريكى أو حتى المستشار القانونى للبيت الابيض فى قرار تسبب فى إضطراب وتخبط رهيب فى وزارة الدفاع ذات الآلة البيرقراطية الهائلة دون أى إستشارة من أى جهة.

وأوضح الكاتب أن الرئيس الأمريكي يجهل بأبسط الامور السياسية وعدم إطلاعه على أى من مواد الدستور الإمريكى وقيل إنه كان يتساقط من الملل عند شرحهم له للماده الرابعه فقط من الدستور الأمريكي، فهو لايقرأ ولا يسمع ولا يتعلم ولا يرغم فى ايهما ولهذا وصفه جميع من تعامل معه مباشرة بالحمق او الغباء او البلاهة على حد وصف الكاتب (مايكل وولف).

وهناك معلومة أخرى وهى أن (ترامب)وهو يقود الولايات المتحدة الأمريكية مصدر معلوماته الوحيد هو ( قناة فوكس الاخباريه ) بسبب أنها تنشر برامج تمدح شخصه وحتى أنه يفضلها آى القناة عن اى شىء وان كان (تقارير المباحث الفيدراليه ) او اى جهة من (أجهزة المخابرات الأمريكيه ) والتى يصل عدد فروعها الى (17) فرع من (أجهزة المخابرات الأمريكية ).

ويتحدث الكاتب عن ان جميع العاملين فى البيت الأبيض أعلنوا فشلهم فى محاوله جذب انتباهه لاى أمر أخر ، فهو لا يهتم الا بأمر واحد الا وهو “ترمب” ورغبته التى لا تشبع فى سماع المديح من كل من حوله ، حتى أن صحيفه (النيورتايمز اليوم ) الأكثر انتشاراً وصفت ان توقع قيام ترمب بأى أمر مفيد للدولة هو (كتوقع ان تقوم قططتك بغسيل الصحون ). 

وعند تواتر الأخبار عن إصدار هذا الكتاب حاول ( ترامب ) تهديد الكاتب (مايكل وولف) ودار النشر بمصادرته وطلب منهم علانية ان يتوقفوا عن طبعه وإلا … مما أثار سخريه جميع المتابعين للشأن السياسي الأمريكي فيبدوا أن( ترامب) نسى انه يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية وليست أحدى دول العالم الثالث .

وأن محاولاته الغبية على حد وصف الكاتب فى طمس الكتاب ( النار والغضب) جاءت بنتيجة عكسية تماما حيث ساهم بحديثه عن الكتاب فى الدعاية له بشكل غير مباشر لدرجه ان “مايكل وولف” قال انه سيرسل صندوق من الشيكولاته والزهور( لترامب )شخصيا بسبب الدعايه الرائعه والتى جعلت الكتاب يتصدر قائمه المبيعات فى شركه امازون قبل ان تصدر منه نسخه واخده حتى اليوم .

لكننى لمتابع للشأن السياسي الأمريكي اثار انتباهى نقطتان . (النقطة الأولى) تتمحور حول تحول الخلاف الداخلى بين (ترامب )وبين مستشاره السياسى (ستيفن بانون )من امر داخلى بينهما إلى صراع معلن وهو سيؤدى الى فضح بعض الأمور التى ستساعد المحقق الخاص (روبرت موللر) فى أحكام قبضته على رقبة أسرة (ترامب)وصهره (كوشنر) بتأكيد ان نقطه ضعف( ترامب ) هي فى معاملاته المالية مع (دويتشه بنك) وإضلاعه بغسيل اموال المافيا الروسيه وقتما كان مقاول عقارى .

وعلاقته وصهره بالروس إبان الانتخابات ( النقطة الثانية) هو تأمر (جاريد كوشنر) صهر (ترامب) لجلب( محمد بن سلمان) لقيادة المملكة السعودية وولاء الاخير لهم بشكل تام. وهو ما قد يكون (احتمال ضعيف) ان يغير الماء الراكد بعض الشئ فى سياسة المملكة بعد قرار (ترامب) بنقل السفارة الأمريكية (للقدس)،وعلاقة( جاريد كوشنر) القوية بأسرائيل.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

سؤال برلماني موجة لوزير التعليم بسبب تأخر صرف حقوق العاملين بالحصة

سؤال برلماني موجة لوزير التعليم بسبب تأخر صرف حقوق العاملين بالحصة

كتب/ أحمد نور تقدم المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *