عبدالنبى النادى

عاش قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة أجواء التفاؤل الحذر بينما جرت وراء الكواليس الاتصالات المكثفة لترسيخ التسوية وتثبيت التهدئة ولكن ما اخل بالتوجه الجديد كان اختراق حدود قطاع غزة أمس الأول من قبل قوة صهيونية خاصة الذي خلط أوراق اللعبة وأعاد الأوضاع الى الوراء وكان واضحا بعد هذا العدوان بساعات قليلة ان رد حماس سوف يأتي حتما حيث لم يعرف توقيته وحجمه والان تكشف مصادرنا عن الخلافات التي ظهرت فى دوائر اتخاذ القرار فى حماس.  تفيد التقارير ان الخلافات الشديدة اندلعت في صفوف قياديي الحركة وتتمحور حول طبيعة رد حماس وخاصة قوت الرد ويبدو ان جميع المسؤولين يدركون ان مواصلة تدهور الأوضاع والتصعيد الشامل حتى لو استمر أيام معدودة قد يؤدي الى الدمار الشامل في القطاع وقد تستمر إعادة اعمار القطاع بعد ذلك فترة طويلة جدا وربما السنوات العديدة ويذكر في هذا السياق ان دولة قطر دعمت القطاع الأسبوع الماضي بمبلغ قيمته 15 مليون دولار للتنفيس  وأكدت المصادر ان الشارع الغزاوي وبعد مرور اقل من 24 ساعة على انفجار الحادث الأمني بدأ يعرب فعلا عن الضغط التي يتعرض له ويشعره حاليا وخاصة انه يستذكر ما الت اليه الحرب على غزة عام 2014 وبالرغم من ان العديد من سكان القطاع يقف الى جانب حماس ويؤيد رده فان اغلبيتهم لا يرون مواصلة التصعيد الذي سيسفر في اخر الامر عن الحاق الضرر الجسيم بالمدنيين العاديين