الرقص مع الجثث تفاصيل صادمة عن واقعة بالسعودية

محمد الشهابى

في حادثة غير أخلاقية، نشر عدد من الشباب مقطع فيديو وهم يرقصون بجثث الموتي في أحد مشارح كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، في تصرف أقرب للجنون اعتاد عليه البعض، مثل مهرجان الرقص في مدغشقر الذي يقام كل 7 سنوات.

القضية التي أغضبت الرأي العام السعودي، كشفت تفاصيلها صحيفة «عكاظ».

وذكر الدكتور شارع البقمي المتحدث باسم الجامعة والذي وصف اقتحام 5 شبان لمشرحة كلية الطب والرقص مع الجثث في ليلة رأس السنة، بأنه تجاوز غير مقبول.

وأوضح المتحدث، ردا على المقطع، أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة بإشراف عميد كلية الطب الدكتور محمود الأحول، وعضوية مدير المستشفى الجامعي، وعدد من الوكلاء والمختصين، وتبين أن تصوير المقطع حدث مساء الإثنين الماضي عند الـ11 مساء، وتم التوصل إلى مصور المقطع، واتضح أنه شاب مقيم من جنسية عربية يعمل في الشركة المتعاقدة للتشغيل والصيانة في المركز الطبي الجامعي.

وتابع الدكتور البقمي أن ملف الواقعة تحت الاستكمال قبل إحالته إلى الجهات الأمنية، أضاف: «المتهم استدعي من قبل الجامعة وخضع للتحقيق واعترف بفعلته وبإحضاره 4 من أصدقائه من خارج الجامعة، وتم توثيق اعترافه بتمكين أصدقائه الأربعة من الدخول إلى الجامعة، مستغلا مسماه الوظيفي كمشرف وفي حوزته مفاتيح المباني».

ولفت البقمي لـ«سبق»، إلى أن ما نشر لأجزاء بشرية في المقطع المتداول «عبارة عن جثث مستوردة من دول خارجية بموجب عقود رسمية تستخدم لأغراض تعليمية لطلاب كلية الطب»، موضحا أن «هذه المناطق محظور دخولها لغير المختصين وفي غير أوقات الدراسة، ويسمح فقط للطلاب المحددة أسماؤهم حسب المرحلة الدراسية».

من جانبه، قال المستشار القانوني فهد محبوب، إن التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم كما هو موضح في المادة الثالثة والفقرة الخامسة من نظام الجرائم المعلوماتية يقضي بالسجن عاما كاملا، أو دفع غرامة مقدارها 500 ألف ريال، وهو مصير المتهمين باقتحام مشرحة كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز.

كما لفت إلى وجود تعميمات وتحذيرات بعدم التصوير في الجهات الحكومية، ويعتبر ما قاموا به مخالفا للنظام وتمت إحالتهم للسلطات وهناك حق عام وحق خاص للجامعة عليهم«.

يشار إلى أن المقطع المتداول أظهر مجموعة من الشبان داخل مشرحة كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز في وقت متأخر من الليل، وقالوا في المقطع إنهم قدموا إلى المشرحة بعد نزهة في منطقة الكورنيش للاحتفال مع الجثث. وبدا المشهد غريبا ومستهجنا، إذ كان الشبان الـ5 غير مبالين بتصرفهم، وصدرت منهم عبارات مسيئة أثناء فتح أغطية الجثث والسخرية منها، واستمر المشهد لنحو 120 ثانية، قبل أن يغادر المتهمون الموقع إلى جهة غير معلومة.