عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
ESLAM NOUR
وقالت أمام حشد من المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الأربعاء “هناك توجه جديد نراه في العالم اليوم وهو منهج يثير الشكوك في صحة النظام الدولي.”
ومن المرجح أن ينظر إلى تعليقات ميركل يوم الأربعاء على أنها توبيخ للممارسات القومية لبعض الدول الأوروبية وكذلك سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لكن ميركل قالت إنه يوجد مجال لإصلاح المؤسسات الدولية.
وتشكو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من “شكوك جدية” بشأن النهج المتغير للشؤون العالمية الذي يبدو أن التوافق والتعددية تفتقران إليه.
“هناك نهج جديد نراه في العالم اليوم ، وهو نهج يساورنا شكوك حول صحة النظام الدولي ، ويقولون” لا ينبغي لنا أن نعتني بمصالحنا أولاً “، ومن ثم نفكر في ذلك. وقالت لجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا يوم الاربعاء “هذا جيد للجميع.”
وقالت عن طريق الترجمة: “لدي شكوك خطيرة بأن هذه هي الطريقة الصحيحة للتقدم بها”.
“أعتقد (عندما يتعلق الأمر) بمصالحنا الوطنية – أعتقد أننا يجب أن نفهمها دائماً بطريقة نتذكر بها دائمًا أن الآخرين لديهم أيضًا مصالحهم الخاصة ، ومعالجتهم ، ثم يشكّلون وضعًا مربحًا التي سترشدنا في السياسة الدولية “.
ومع ذلك ، قالت ميركل إنه يوجد مجال لإصلاح المؤسسات الدولية. “أعتقد أنه يجب علينا أن نقول إننا مستعدون للنظر في المؤسسات الراسخة ولكن بإصلاحها حتى ينعكس توازن القوة في الواقع بشكل واقعي في الطريقة التي يتم بناؤها بها”.
يأتي خطاب ميركل إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت الاضطراب السياسي في أوروبا.أعلنت ميركل في أكتوبر أنها لن تسعى لإعادة انتخابها كقائدة أو رئيسة للحزب وأن هذا المنصب ، وهو رابع ولايتها الذي ينتهي في 2021 ، سيكون الأخير .
وانتخبت نيغريت كرامب كارينباور في ديسمبر كانون الاول كزعيم جديد لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يرأسه ميركل وينظر اليه على انه خليفة طبيعي لميركل ومن المتوقع ان يواصل أسلوبها في القيادة الثابتة والمتمثلة في البراغماتية.
إن رحيل ميركل الوشيك عن السياسة سيكون خسارة لأوروبا لأنها كانت زعيمة طويلة الأمد للمنطقة وشيئاً من البوصلة الأخلاقية لأوروبا ، على الرغم من انتقاد قرارها بالسماح لأكثر من مليون مهاجر ، معظمهم من أصل سوري ، بالدخول إلى أوروبا. ألمانيا في عام 2015.
لا يوجد بديل واضح لميركل كرئيس لأوروبا مع نظيراتها في أوروبا الغربية ، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، ورئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي وحكومة إيطاليا كلها تعاني من اضطرابات سياسية. في الواقع ، من المرجح أن ينظر إلى تعليقات ميركل يوم الأربعاء على أنها توبيخ للممارسات القومية لبعض الدول الأوروبية وكذلك سياسة “أمريكا الأولى” للرئيس دونالد ترامب.
وقالت ميركل إن ألمانيا تواجه “ثلاثة تحديات كبيرة مقبلة” تنطبق أيضاً على العالم الأوسع: الانتقال إلى الطاقة المستدامة ، وإنشاء بنية تحتية رقمية ، وإدارة أفضل للهجرة.
وقالت: “نقطتي الرابعة هي أننا لا يمكن أن نحرز إلا إذا تخلينا عن طريقة التفكير هذه التي يمكننا أن نتحرك بها بمفردنا”. وقالت إنها تأمل في رؤية خروج بريطاني منظم ، وقالت إنه من بين أيدي بريطانيا أن تقرر أي نوع من Brexit تريده عندما تخرج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس.
