الشباب والرياضه بالغربيه تنظم لقاء حواري عن ذكري مولد الرسول صلي الله عليه وسلم
عيون المجلس
الجمعة 9 ديسمبر 2016
منوعات
http://www.manambato.com/7lcd6wq
الشباب والرياضه بالغربيه تنظم لقاء حواري عن ذكري مولد الرسول صلي الله عليه وسلم
متابعة كريمة عبدالرحيم
نظمت مديريه الشباب والرياضه بالغربيه”الاداره العامه للبرامج الثقافيه والتطوعيه”،لقاء حواريا عن ذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم،برعايه محمد اسماعيل وكيل وزاره الشباب والرياضه بالغربيه،علي الراعي وكيل المديريه للشباب،إشراف بركات القديم مدير عام اداره الشباب،محمد فتحي ابراهيم رئيس قطاع الشبابوالرياضه بطنطاوقطور،عبدالله شفيق مدير عام اداره مراكز الشباب،ضحي سعيد وعلافوزي مسئولي النشاط
حضر اللقاء فضيله الشيخ محد نصرالشنطوري إمام وخطيب بالأوقاف،بمشاركه 300شاب وفتاه أعضاء البرامج الثقافيه والتطوعيه
بدأ فضيله الشيخ حديثه إن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه, فلقد عبر القرآن الكريم عن وجود النبي صلي الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين, وهذه الرحمة لـم تكن محدودة, فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم علي صعيد حياتهم المادية والمعنوية, كما أنها لا تقتصر علي أهل ذلك الـزمان, بل تمتد علي امتداد التأريخ بأسره, قال تعالي:( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم..)
والاحتفال بذكري مولد سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم, من أفضل الأعمال وأعظم القربات, لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلي الله عليه وسلم, ومحبة النبي أصل من أصول الإيمان, وقد صح عنه أنه صلي الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين رواه البخاري.
قال ابن رجب: محبة النبي صلي الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان, وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل, وقد قرنها الله بها, وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك, فقال تعالي:( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره..) التوبة:.24
والاحتفال بمولده صلي الله عليه وسلم هو الاحتفاء به, والاحتفاء به أمر مقطوع بمشروعيته, لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولي, وقد درج سلفنا الصالح منذ القرنين الرابع والخامس الهجريين علي الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتي أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح.
ونص جماهير العلماء سلفا وخلفا علي مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف, بل ألف في استحباب ذلك جماعة من العلماء والفقهاء, بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل, بحيث لا يبقي لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف.
وقد ورد في السنة النبوية ما يدل علي احتفال الصحابة الكرام بالنبي, صلي الله عليه وسلم, مع إقراره لذلك وإذنه فيه, فعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه, فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله, إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغني, فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي, وإلا فلا, رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. فإذا كان الضرب بالدف إعلانا للفرح بقدوم النبي صلي الله عليه وسلم من الغزو أمرا مشروعا أقره النبي صلي الله عليه وسلم وأمر بالوفاء بنذره, فإن إعلان الفرح بقدومه صلي الله عليه وسلم إلي الدنيا- بالدف أو غيره من مظاهر الفرح المباحة في نفسها- أكثر مشروعية وأعظم استحبابا.
وقد سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بنفسه الشريفه الشكر لله تعالي علي ميلاده الشريف, فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: ذلك يوم ولدت فيه فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام علي منة الله تعالي عليه وعلي الأمة بذاته الشريفة, فالأولي بالأمة الاقتداء به بشكر الله تعالي علي منته ومنحته المصطفاه بكل أنواع الشكر, ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك.