عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
أشارت قناة “سير” الإسبانية أن روسيا وأوكرانيا من أهم سلال الخبز الأساسية في العالم، حيث تسهام أرضهما في غذاء أكثر من 400 مليون شخص،فالحرب في أوكرانيا وتوقف الصادرات يهددان بإحداث أزمة في الغذاء عالمية ، كما يعانى المستوردون من أزمات في الغذاء مع أرتفاع في الأسعار.
وأوضحت القناة في تقرير لها، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، جعل الهجوم المتعمد على سلسلة توريد الحبوب إلي معظم البلاد هو سلاحه الرئيسى ليدافع عن نفسه ضد العقوبات الغربية وذلك بسبب الحرب، وفعل هذا أيضا مع الغاز الطبيعى، وتصل صادراته حوالى 20% من التجارة العالمية، و40% من مشتريات الاتحاد الأوروبى، مع تأثير خاص على الصناعات الألمانية.
كما أوضح التقرير أن الحصار المفروض على الاحتياطيات الضخمة من الحبوب المخزنة في صوامع في ميناء أوديسا ، الميناء الرئيسي على البحر الأسود ، أدى إلى ردود فعل كثيرة فأصبح العديد من الآخرين إيجاد الوسيلة لحماية استهلاكهم الداخلي.
فقد يهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بزيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر بمقدار 65 مليون شخص
ويتفق الخبراء على أن الوضع غير مستقر بالنسبة للعديد من مناطق أفريقيا والشرق الأوسط ، وهذه البلاد تستورد أكثر من 50٪ من احتياجاتها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا. والبلدان التي عانت ، ،وذلك بسبب تغير المناخ على محاصيلها لسنوات ، مما جعلها في السنوات الأخيرة سحب الواردات من أجل إمدادها.
وهذا مع إغلاق الموانئ بإحكام وضيق ، كما تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا ما زال تمتلك 25 مليون طن من الحبوب في صوامع ميناء في أوديسا.
ومع هذه الأحداث، فقد زادات أسعار الحبوب مثل القمح الذي كان موجود منذ سنوات. في عام 2019 ، وقد تم تداول الحبوب بمتوسط 496 دولارًا، و أغلق عام 2020 بسعر 640 دولارًا، وفي عام 2021 وصل إلى 800 دولار، وفي مارس من هذا العام ، بعد قيام الحرب ، سجل القمح 1425 دولارًا كحد أقصى، ويعتبر ثلاثة أضعاف مما كان عليه وهذا قبل وباء كورونا. كما تراجعت الأسعار هذا الأسبوع إلى 970 دولارًا ، والارتفاع حتى الآن في هذا العام تجاوز 25٪. وإذا قورنت بنهاية عام 2019 فإن الزيادة تبلغ 75٪.
وقال خوان كارلوس هيجويراس ، أستاذ وخبير في قطاع الأغذية الزراعية إن “قطع إمدادات من روسيا للحبوب يؤثر علي جميع دول العالم . ويعتمد النظام الغذائي الأساسي في الكثير من البلدان على القمح ، وخصوصا الفقراء “، موضحا أن “هذا السلاح أقوى بكثير من اسلحة الحرب الآخرى من الدبابات والصواريخ.
