
توفي شاب في مياه النيل عقب تعرضه لاعتداء شديد من رجلين يحملان سلاح أبيض و”شومة” وإصابته بعدة طعنات في الرقبة، أودت بحياته ، وتركاه في النيل ولاذا بالهرب.
بدأت القصة حين تراكمت مشاعر العداوة والبغضاء لدى الصديقين ضد الضحية «كارم» صاحب الـ23 عامًا، بعد أن تشاجرا معًا منذ شهر ونجح كبار الأهالي من مدينة إسنا في الصُلح بينهم، لكن تجددت تلك المشاحنات نتيجة التنمر الذي أدى إلى إشعال الفتن من جديد.
وبذلك تجددت المشاحنات من جديد منتجة فتن وصراعات دفع الصديقات يترقبان ويترصدان للضحية رغبة في الانتقام، وكانت الفرصة سانحة بتواجد المجني عليه على كورنيش النيل في نزهة، وسرعان ما أتى شخصان أحدهما يحمل «سلاحا أبيض» والثاني ممسك بيده «شومة» متجهين نحوه.
وعندما رآهم سقط في مياه النيل، وقفز الشابين وراءه، وقاما بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء وقاما بطعنة حتى فارقت الشاب روحه واختلط دماؤه بمياه النهر.
تلقى اللواء خالد عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، إخطارا من العقيد مروان عاطف مأمور مركز شرطة إسنا، يفيد بالعثور على جثمان شاب لقى مصرعه قتلًا بمياه النيل على خلفية اشتباكات وخلافات قديمة فيما بينهم، وجرى نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى إسنا التخصصي.
وعلى الفور انتقل لمكان الواقعة كل من العميد محمد الطيب رئيس فرع البحث الجنائي بإسنا وأرمنت، والعقيد مروان عاطف مأمور مركز شرطة إسنا، والمقدم إسلام هندي نائب مأمور المركز، والرائد أحمد عبد الخالق قوره، والنقيب أبراهيم الحيني، والنقيب أيمن محروس ضباط مباحث المركز، يرافقهم ضباط وأفراد المسطحات المائية والإنقاذ النهري.
ونجحت قوات الإنقاذ النهري، بمساعدة الأهالي بمدينة إسنا، من انتشال جثة المجني عليه، بعد ساعات من الواقعة، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إسنا التخصصي بواسطة سيارة إسعاف.
وتم ضبط المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق بإشراف من المحامي العام لنيابات الأقصر.
وجرى انتداب الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب استصداره من النيابة العامة.