(محفوظ عبد الدايم)!!!..
https://fundaciongrupoimperial.org/ouu4w5y17
عيون المجلس
الجمعة 30 ديسمبر 2016
مقالات
متابعه أحمد مدكور
(محفوظ عبد الدايم) …………….كثيرون منا لا يعرفون بطل قصتنا هو بطل احدى روايات ( نجيب محفوظ) وهى رواية ( القاهرة 30) وتحولت فيما بعد الى فيلم سينمائى قام ببطولته (حمدى احمد ).وفجاءة يتحول بطل الفليم وهو شخصية ( محفوظ عبد الدايم) من شاب من أسرة فقيرة يعيش فى القاهرة سنة(30) ويكد لإنهاء دراسته ويعتمد على اخلاق الريف والمبادىء التى تربى عليها من الشرف والكرم والعيب الى انسان اخر لايعرف شيءا عن الاخلاق،ومن ثما يتخرج ليستكمل طريقه ومشوار حياته ونظرا للأوضاع السياسية والاجتماعية الغريبة والشاذة واستحاله ارتقاءه وضياع مبدأ تكافؤ الفرص يفكر،وفى سبيله للصعود لا يتوانه عن فعل اى شىء وان كان ( التعريض) والتحول إلى شخص لايمتلك من الاخلاق شىء ويتخلى عن الشرف ويصبح عهده الخيانة والكذب والتضليل ، متاخذا المبدأ الميكافيلى مبدءا له وملخصا لحياته التعيسه( الغاية تبرر الوسيلة) للصعود لغايته المنشودة ،ومن اجمل مشاهد السينمائية فى تاريخ السينما المصرية ،صورة عقد القران للبطل والبطلة وكيف استطاع المخرج أن يبرز( قرون) محفوظ عبد الدايم فى مشهد سينمائي راءع ومعبرعن وقع نحياه ،ومن ناحية اخرى العروس التى كان يحبها فيما ماضى ويعشقها ولم يتصور او يتخيل انها من الممكن أن تصل الى هذا الحد من الانحطاط والدناءة والتى كانت من اجمل بنات الحارة واشرفهم على الاطلاق ،تملكته الدهشة والاستغراب عندما علم من هى العروس ،وكيف ارغمتاها الظروف على هذا الاختيار لتنقذ اخواتها من مصير اسودوعلى مايبدو كانت أفعالها لها ما يبررها ،والبطل الحقيقى صاحب المثل والمبادىء ملقاه فى السجن ومهمش لا ياثر بالدائرة الاجتماعية التى تحول هولاء الاشخاص الى( محفوظ عبد الدايم )عديمى الشرف انها منظمومة سياسية واجتماعية وثقافية مكتملة الأركان ،اما ( محفوظ) لم ينظر الى ذاته ليبرر لنفسه كيف وصل الى الحضيض بهذا الشكل وكيف قبل بهذا العار ،فما أشبه اليوم بالبارحة اقصد ما اشبه القاهرة(2016) بالقاهرة(30) من تعدد الوجوه والأشخاص فى شخص واحد وهو شخص (محفوظ عبد الدايم ) فلم ولن تختلف القاهرتين كثيرا فى الحالة الأولى أو الثانية من ابن ( عبد الدايم)،فاذا كان هناك بطل فليم واحداسمه( محفوظ) ، فهناك فى الاعلام والسلطة وبعض دواءرالكثير من ابن ( عبد الدايم) ، فالقاهرة (30) اسف اقصد القاهرة(2016) نسخ مطورة ومعادلة من الانحطاط والحقاره عن شخصية ( محفوظ عبد الدايم) من نواحى متعددة ومتنوعة ،واذا التمسنا العذر لبطل الفليم ( ابن عبد الدايم)،فكيف يمكن التماس العذر والمبررات لمن يجلسون فى اعلى المناصب والهيئات ولايمتلكون شرف ولاوعى ولامبدا ولاشرف ولا حس وطنى ،وتبدا شخصايتهم من التفريط والحقارة وانعدام المبدا،يسقط( ابن عبد الدايم)الذى لم يعرف قيمة ما كان فى يده من شرف وامانه،،سياتى اليوم التى تصحو به (مصر)من بين هذا الخراب ،ونطهر ارضنا ومصرنا العزيزة من( محفوظ عبد الدايم) وكل من هو على شكالته ،وتذكروا سوف نطهرها بشنقهم ( باسلاك البيانو) ليكونوا عبرة لمن يعتبر ومثالا للأجيال القادمة إن مصر بها رجال وطنيين يؤمنون بمصر التاريخية من المنبع حتى المصب ً……………..تحيا الثورة ……تحيا مصر الفتية……………