
كتب/ لبنى الشامي
ملفات لقضايا تتسم بالعنف تارة, وتتسم بالفساد تارة أخرى.. لطالما يمُر عليها الزمن ويُعاد ضخها بصيغ مُختلفة أو بملابسات جديدة, ومن بينها ملفيٌ قضيتي ضحيتيُ الطعن الشهيرتين “نيرة وسلمى”..
في إطار ما صرح به سيادة اللواء “تامر الشهاوي” لواء المخابرات الحربية السابق, بأن أحد أهم أدوات الجيل الرابع من الحروب هو صناعة نقط توتر تاريخية, يُعاد فتح ملف قضية “نيرة” بوجه الخصوص بين الحين والحين, خاصًة لِما شهدته الحادثة من بث رُعب وإرهاب لا يختلف كثيرًا عن العمليات الإرهابية المُسلحة..
وبرغم صدور الحُكم, مازالت القضية يتم فتحها بتريندات جديدة, بدأت مع تصريحات المحامي الشهير “فريد الديب” بدفاعه عن القاتل (عديم الذكر).. وما هي إلا أيام حتى يدخل “مرتضى منصور” المُحامي ليُعيد الأضواء للحادثة مرة أخرى..!!
ويُعاد فتح ملف القضية بأساليب متنوعة كل مرة, فمرة بإثارة تصريحات أهل الضحية, وأخرى بتسريبات فيديوهات قديمة للضحية, وثالثة بأقاويل عن حياتها الشخصية.. ومؤخرًا بتسريب فيديو المشرحة المؤلم, وإعادة تدوير التركيز عليه بما يتعلق عن مُسربيه ومتداولية..
بذكر بث الإرهاب والخوف, من بين مواقع أخرى, ذكر موقع BBC خبر قصير مُتعلق بسلمى بهجت رحمها الله, بعنوان: “سلمى بهجت: كيف أثرت سلسلة جرائم قتل على حياة النساء في مصر”.. وتضمن ما يُراد ترسيخه جُملة واضحة “العنف ضد المرأة ليس غريباً في مصر”.. الأمر الذي يؤكد على إساءة إستغلال الأحداث المشابهة لأغراض شخصية.
هذا وتأخذ بعض القضايا حيز لا يليق بها بالتقزيم والتهوين, أو التضخيم والتهويل.. بما يُثير قلق وإرهاب المواطن المصري بدون إطلاق رصاصة واحدة أو تفجير إرهابي واحد.