الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

مــصــر … رؤيه للواقع

1

أحمد سليمان

مرت سنوات عديده على مصر والمصريين ومازال الجميع فى حاله من الإضطراب وعدم الإتزان والضحيه دائماً هو المواطن المصرى البسيط .. هو من يدفع الثمن .. هو من يتحمل الصعاب والمشكلات المتسببه بسبب إختلال الوطن وعدم إستقراره ففى الواقع لم تنعم مصر بحياه هادئه مستقره منذ فجر التاريخ فهى دائماً تخرج من إحتلال لغزو لإستعمار من دول وفصائل متعدده لذا فجميع المصريين من الأجيال القديمه حتى جيلنا هذا مرت عليهم أيام سوداء لا تعرف للإستقرار مكان فيها أما الآن فمصر فى حاله غريبه جداً .. فبعد أن نحمد الله تعالى على أننا لسنا مثل سوريا والعراق وليبيا .. ، يجب ألا نقف عند هذا الحد .. كوننا لسنا سوريا أو ليبيا فى حد ذاته نجاح كبير ولكن لا يجب ان نقف عند هذا النجاح وكفى فمشكلات المصريين كثيره ومتشعبه وليس لها أخر ولن يستطيع شخص واحد فقط أن يحلها بل الأمر يحتاج إلى مجموعة  أشخاص ممثلون فى تشكيل الحكومه من وزارات عديده .

الشباب هم أمل مصر .. كلام وهمى لا أساس له من الصحه والدليل كون جميع الوزراء والمحافظين وأصحاب القياده من ذوات الستين والسبعين بل والثمانين أيضاً حتى مجلس النواب لا يمثل فيه الشباب سوى نسبه ضئيله لا ترى بالعين المجرده فعندما تقدم شاب بمشروع لوزير التنميه المحليه أحمد ذكى بدر طالباً منه تبنى مشروعه رد الوزير وقال ( إطلع بمشروعك على أمريكا ) فبعد هذا الرد السفيه لا تحدثنى عن تمكين الشباب ووضعهم فى موضع القياده ولا حتى بعد مليون سنه فلو سمع الشاب كلام الوزير إحتضنته أمريكا لأصبح ولائه لأمريكا وليس لمصر إذاً لدينا خلل فى  منظومة القياده فى الدوله وهى عباره عن أشخاص لا يستحقون مناصبهم وغير مؤهلين لها فعلياً ففقدان الأهليه من أهم مشكلات مصر فى قطاعها العام والخاص الذى تتحم الواسطه فى من هو مؤهل للعمل ومن غير مؤهل للعمل ولكنى ألتمس العذر للحكومه لأنها تختار من أشخاص بعينهم وليس لديها قطاع واسع من المؤهلين للمناصب العليا كى تختار منهم بمعنى أصح الناس دى جاهزه وعلى الكرسى على طول .

وهنا نتطرق لفساد المنظومه التعليميه فى الأصل .. ففساد التعليم هو بداية فساد أى دوله وفشلها فى الحفاظ على التقدم والإزدهار فالتعليم فى مصر نوعان أحدهما حكومى مجانى والأخر خاص بالفلوس وكلاهما لا قيمة له بمعنى أن التعليم الحكومى سواء على مستوى المدارس والجامعات من الأخر شهاده فالطالب يصنع المستحيلات من أجل ورقه تسمى شهادة تخرج ولا يضع أمام عينيه مستقبل وطن أو مستقبل على المستوى الشخصى وإذا سألت 90 % من الطلاب عاوز تطلع إيه لما تكبر هايقولك ( عاوز أطلع أى حاجه ) فيظل فى ال ولا حاجه منذ تخرجه حتى وفاته وإعطاء المدرسين للدروس الخصوصيه بحجة إن الراتب قليل ولا يكفى ما هى إلا حجه فارغه والدليل أن رواتب المدرسين أصبحت فى مستوى جيد جداً وهم مستمرون فى إعطاء الدروس الخصوصيه لأن البحر بيحب الزياده فطمع وجشع المعلمين من أهم أهم أسباب فساد التعليم فى مصر وهذا غير الفصول الرديئه الغير آدميه التى يعانى منها الطلاب مقارنة بالمدارس والجامعات الخاصه التى ينجح معظم طلابها حتى لو كانوا أفشل خلق الله فليس من المعقول أن يدفع الطالب آلاف الجنيهات ولا ينجح فالشهاده أيضاً هى الهدف وهكذا تتخرج أجيال وأجيال غير قادره على تحمل مسئولية وطن ولا حتى قطاع واحد من قطاعاته .

?????????????????????????????????????????????????????????

أما الكارثه الكبرى فتكمن فى الإنحطاط الأخلاقى للشعب المتدين بطبعه .. لا أنكر أن الإنحطاط الأخلاقى موجود فى مصر منذ قديم الأزل متمثلاً فى ترخيص بيوت الدعاره والبغاء المنتشره فى الأزمنه القديمه لكن الوضع الآن أصبح أكثر خطوره فمواقع التواصل الإجتماعى قربت المسافات وأصبح العالم ليس قريه صغيره بل غرفه صغيره ولو فكرنا قليلاً فى العدد الهائل للشباب المصرى الموجود على مواقع التواصل الإجتماعى وخاصة أن منهم من هم فى سن صغير جداً مثلاً من 12 سنه إلى 18 سنه وأصبحوا منفتحين على العالم فجأه ولا تستطيع السيطره على أفكارهم فهم لديهم ميول معينه تساعدهم هذه المواقع على تنميتها دون أدنى تفكير منهم فى أنهم فى خطر وليسوا على طريق الصواب فالمجاهره بالمعصيه هى أخر صيحات الموضه على مواقع التواصل الإجتماعى وأخرها كانت مهندسه إتجهت للرقص فى الكباريهات ومعها محاسب وطبيب كفريق للعمل معها ولا تجد خجلاً من أن تقول هذا أمام الجميع أما الأخرى فإتجهت للعمل أيضاً للعمل فى الملاهى الليله وتنشر صور خليعه لها وكأن هذه هى الحريه فصدق من قال لا تعطى الحريه لجاهل ومن العجيب أن هناك العديد من الشباب والفتيات يشجعون مثل هذه الإنحرافات ويعتبرها بعضهم حريه بل وصل الأمر أن أحد الشباب طلب فرصة عمل معها فالإنحطاط الأخلاقى من أهم مشكلات مصر .

نأتى أخيراً للمتاهه ألا وهى الإقتصاد المصرى المنهار منذ فتره فمصر تشهد إرتفاع ملحوظ فى أسعار السلع والخدمات والمواطن المصرى مسحول بين إلتزاماته هو وأسرته ولا يعلم كيف سيدبر أموره فالراتب ثابت والأسعار فى إرتفاع ولكن فى الواقع أن أزمة الإقتصاد تراكميه فالأزمه موجوده فى كل وقت ولكنها وصلت ذروتها هذه الأيام خاص مع وصول سعر الدولار ل 15 جنيه مصرى وأصبح الجنيه من أرخص العملات فى العالم وليس له أى قيمه على الإطلاق بالرغم من المشروعات الهائله التى من المفترض أن تدر على مصر بالدخل الوفير وأهمهم طبعاً مشروع قناة السويس الجديده بس الظاهر إن المشروع دا كان وشه وحش علينا من ساعة ما خلص المشروع والإقتصاد فى النازل .. ما علينا … المهم إن من أسباب إنهيار الإقتصاد كثرة الديون فمصر إقترضت حتى الأن مليارات الجنيهات والدولارات فلا دخل حقيقى لهذه الدوله سوى المعونات والإقتراض حتى وصلت ديون الدوله لحد كبير جداً لم تصل له من قبل ورغم هبوط سعر الدولار نسبياً فى الأونه الأخيره إلا أننا مازلنا فى وضع حرج جداً فالإقتصاد هو المؤثر الكبير على وضع المصريين وحياتهم حتى مع إرتفاع سعر الذهب الذى أضاف عبءً جديداً على من يريد الزواج .

ومن وجهة نظرى المتواضعه إن الحل الحقيقى لجميع مشاكل مصر فى مختلف المجالات هو الإستعانه بالخبرات المصريه المنتشره فى جميع دول العالم فى مجال الصناعه والإقتصاد والطب وغيرها فهم على مستوى عالى جداً من الأهليه لأنهم تعلموا الجديه والإحترام والتفوق ولا أظن أن أحداً منهم سيبخل على بلده ووطنه والحل الثاى هو محاولة تأهيل الشباب للعمل فى مناصب قياديه عليا والإهتمام بهم وبمشروعاتهم والإستماع إليهم فقد يكون لديهم حلول لمشكلات عجز عن حلها كبار رجال الدوله .

 

    

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *