http://www.manambato.com/ft3xbzh9ns
كتب: أحمد أسامة
https://www.amyandthegreatworld.com/2024/11/z3fdblkyn
لا تزال الأزمات في ليبيا مستمرة على الصعيد السياسي والعسكرى والسبب في ذلك هو خلاف الأطراف السياسية الليبية على سبل العبور بالبلاد نحو إنتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة بعد فشل الإنتخابات التي كان من المزمع لنعقادها في ديسمبر الماضي الأمر الذي أدى إلى تفاقم الازمة وإنقسام البلاد بين خلافات مجلس النواب والدولة وحكومتي الوحدة والإستقرار من ناحية وما بين الاشتباكات وتصريحات التصعيد العسكري من ناحية أخرى.
وبحسب وسائل الاعلام الليبية انه لا يزال العائق الأساسي نحو إجراء الإنتخابات الرئاسية في البلاد هو الخلاف على القاعدة الدستورية وعدد من بنودها ما بين مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة برئاسة خالد المشري ويعتبر الخلاف الرئيسي متمحور حول بند ترشح العسكريين في الإنتخابات الرئاسية، وهو ما يرفضه المجلس الأعلى للدولة بينما يسعى مجلس النواب لتمرير هذا البند تحت غطاء تنفيذ مطالب الشعب الليبي والسماح لجميع الليبيين المشاركة في الإنتخابات.
Ambien Sleeping Tablets Online
وقد أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، إستمرار الخلاف مع مجلس النواب حول القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، وقال إن ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للإنتخابات الرئاسية لا يزال مثارا للخلاف مع مجلس النواب. مضيفاً في جلسة عقدها مجلسه مساء يوم الاثنين بمقره بالعاصمة طرابلس، أنه لم يتم التوافق على أي صيغة لحسم الخلاف، برغم مقترحات قدمها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب.
وبالحديث عن ترشح العسكريين، عاد القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر للمشهد السياسي من جديد عبر إعلانه خلال زيارته لمنطقة براك الشاطئ لضرورة انتفاض الشعب الليبي والعبور بالبلاد نحو إنتخابات رئاسية حسب تطلعاتهم، بعدما فشلت الأطراف السياسية في البلاد من تحقيق التوافق في إجراء الإنتخابات.
وخلال كلمته قال خليفة حفتر لقد أفسحنا المجال أمام القادة السياسيين للاتفاق على إنهاء الانسداد السياسي لكنهم فشلوا، وقد وصلنا اليوم إلى طريق مسدود في المسار السياسي وأرجع سبب الفشل والإخفاقات المتكررة إلى «تغييب الشعب والنيابة عنه في تقرير مصيره… ولذلك ندق ناقوس الخطر أمام الشعب، وندعوه لامتلاك زمام أمره والتحرك لبناء دولة مدنية لأن الشعب عرف عدوه ولن ينفع إلا أن يحسم أمره معه في مواجهة فاصلة لوضع حد للفساد والطغيان مشيراً إلى أن ليبيا تعاني من غياب الشعب وإعتماده على طبقات ومؤسسات تتجاهل دورها الوطني.
هذا البيان وبحسب العديد من الخبراء والمحللين السياسيين هو دعوة مباشرة من المشير خليفة حفتر لأزمة جديدة تحت شعار دعمه لإرادة الشعب الليبي، بعد أن إستشعر الخطر من أن يتوصل مجلسا النواب والدولة إلى قرار يمنع العسكريين من خوض الإنتخابات الرئاسية وبالتالي يفقد فرصة في رئاسة ليبيا.