عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد شعبان
تعاني مصر خلال الأيام القليلة الماضية من أزمة كبيرة في مجال صناعة الدواجن بسبب عدم توفر الأعلاف الازمة لها ما دفع المزارعين لإعدام الكتاكيت، وتناولت الصحف العالمية الأمر بطرق مختلفة.
وعنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري فقد صرح عن الأزمة وقال: يتعين الإشارة في بادئ الأمر إلى أن هذه الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، ولا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة.
وأضاف مدبولي: الجميع يعلم أن الدولة تتحرك لتقليل حدة تلك التداعيات السلبية التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة، ولذا فالدولة تسعى لتوفير العملة الصعبة وفقا لفقه الأولويات، ولا سيما ما يتعلق منها بتوفير الغذاء، والوقود، ومستلزمات الإنتاج، وبالطبع فنحن نضع الأعلاف ضمن مستلزمات الإنتاج، ولذا فنبذل جهودا كبيرة من أجل التغلب على هذه المشكلة.
وفي تقرير نشرته عيون المجلس قلنا أن صناعة الدواجن في مصر قد تتعرض بالكامل للانهيار، المجازر والتجار والباعة والمربين من مُزارعين في الأقاليم أي ما يقارب 5 مليون مواطن مصري ناهيك عن المواطن نفسه المستفيد بالسلعة والذي يعلم انخفاض القيمة الغذائية للدواجن المستوردة عن المنتج المحلي.
سكاي نيوز عربية “أزمة الأعلاف ممتدة للحوم المواشي”
تحدثت شبكة سكاي نيوز العالمية عن الخدل المثار بسبب إعدام الكتاكيت في مصر حيث نشر الموقع عبر تقريره وقال: “تجدر الإشارة إلى أن البيانات المتاحة تشير إلى أن نسبة عجز الأعلاف مقارنة بالمطلوب لمزارع الدواجن في مصر حاليا تخطت 50 في المئة”.
وأشارت الشبكة إلى زيادة كبيرة في أسعار لحوم الدواجن بمصر حيث وصل سعر الكيلو منها إلى ما يوازي 3 دولارات، فيما وصل سعر البيض إلى ما يقارب ربع دولار للبيضة الواحدة ونتج عن ذلك أيضا ارتفاع أسعار لحوم المواشي نظرا لأن أزمة الأعلاف ممتدة إليها أيضا حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى ما يتخطى 10دولارات.
بي بي سي البريطانية “وسائل الإعلام المصرية تهون من وطأة الأزمة”
فقد سردت بي بي سي في نسختها العربية تحقيقا مطولا حول الأزمة وخلاله قالت أن بعد انتشار مقاطع إعدام الكتاكيت تحرك بعض البرلمانيين وتقدموا بطلب لاستجواب رئيس الوزراء ووزير الزراعة حول الأزمة.
وقد هاجمت بي بي سي الإعلام المصري بوصفها أن وسائل الإعلام الخاصة والمملوكة من الدولة فقد سعت إلى التهوين من وطأة الأزمة، وأنحى بعضها بالائمة على الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.
وأتمت تحقيقها بأن قالت أنه بحسب تقديرات غير رسمية، تحتاج كل مزرعة إلى 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تتمكن من إطعام الدواجن لديها لكن ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج جراء الحرب باتت تهدد هذا القطاع الذي يوفر فرص عمل لحوالي 3 ملايين مصري.
العربية السعودية
اكتفت منصة العربية التابعة للمملكة العربية السعودية بنشر تقرير خبري عن الأزمة التي تشهدها مصر ساردين رأي الإعلام المصر ي وتصريحات وزير الزراعة المصري السيد القصير على أن مشاهد إعدام الكتاكيت في مصر حالات فردية.
الجزيرة “المسئول هن الأزمة هو الدولار”
تحدثت قناة الجزيرة القطرية عن أزمة الكتاكيت والأعلاف في مصر عبر برنامجها شبكات معنونة الأمر بعجز مربي الكتاكيت عن شراء العلف اللازم لتغذيتها ونموها.
وعرضت الجزيرة بر برنامجها أن البنك المركزي المصري عليه منح المستوردين شهريا ما يقارب 340مليون دولار لشراء الأعلاف اللازمة مشيرة أنه موجود في الموانئ ما اضطر المربين إعدام الكتاكيت كحل للأزمة.
وتقول الجزيرة عبر تقريرها أن صناعة الدواجن في مصر يبلغ حجم الاستثمار بها 100مليار جنيه مثري وتوفر عمل لحوالي 3مليون مصري في 38 ألف منشأة.
وتستمر الأزمة في انتظار حلول لها بشكل سريع لما لها من أثر سلبي على غير مجال وصناعة في مصر وخلال التقرير استعرضنا لكم آراء الإعلام العالمي حول الأزمة المصرية.
