عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
بقلم/ مصطفى عبدالرحمن
خرج علينا رجل الاعمال المصري نجيب سويرس على صفحته بالفيس بوك بتصريح يقول فيه “المظلومين هم أصحاب العقارات القديمة يتلقون إيجارات اصبحت ملاليم لا تكفى لربع صيانة العقار.!”
يأتى هذا التصريح في وقت استرخاء الحكومة تمامًا عن هذا الموضوع، وكأن الموضوع لا يعنيها لا من قريب أو بعيد، هل تصريح الرجل يكون بمثابة إلقاء حجر في المياة الراكدة، لتتحرك الحكومة لنصرة “المظلومين” أم تقف – كعادتها – في مواجهة الملاك..؟!
تصريح الرجل لم يأت من فراغ، فالرجل شعر بآلام الملايين من الملاك، وانتظر لعل الحكومة ترى حلًا أو مجلس النواب يقترح تشريعًا عادلًا، ولكنه مثلنا لم نر أى تحرك منهم، فكان هذا التصريح.
الكلام له أهمية كبرى، فهو يمثل انتقادًا صارخا من النظام الرأسمالي لبقية القوانين الشيوعية سيئة السمعة، والتى انتهت للأبد فى العالم كله إلا فى مصر.
يأتي هذا التصريح في الذكرى السنوية الأولى لتصريح وزير العدل والمتحدث الرسمي لرئيس مجلس الوزراء من أن تعديلات قانون الايجارات القديمة ستُنهى خلال الشهر القادم – فبراير الماضي 2022 – والآن و قد مر عام كامل، والآن ونحن نحتفل بالذكرى السنوية الأولى لهذا التصريح، والذي كان بمثابة حبر على ورق، أو كلام ذهبت به الريح إلى مكان سحيق.
أن الرأسمالية المتهمة أنها بلا قلب ولا رحمة، حنت لآلام الملاك، وذرفت دمعة مشاركة لدموعهم، فإلى متى تظل الحكومة بلا قلب..؟!
