https://www.aascend.org/?p=jzday2i كتب: أحمد أسامة
قد يفهم البعض دوافع بريطانيا للتدخل في ليبيا، فهناك ثروات ضخمة بانتظارها بالرغم من استحواذ العديد من الدول الغربية على أجزاء من هذه الثروات، ولكن لماذا يتم دعم رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية، عبد الحميد الدبيبة تحديدًا؟، الذي يواجه انتقادات واسعة داخل البلاد وكل مبادرة ومشروع وخطة يطلقها تتكشف ملابسات الفساد التي تنطلق معها.
https://tothassociates.com/uncategorized/8wsyqd1يرى العديد من المحللين والمراقبين أن السبب يكمن في أن شخصية عبد الحميد الدبيبة، هي شخصية رجل أعمال لا يفقه بالسياسة كثيرًا، وهذا ما تبحث عنه قوى استعمارية كبريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة الامريكية، حيث يكون من الأسهل قيادة شخصية على أسس تبادل المنفعة بدلاً من محاولة إرضاء مبادئ شخصية سياسية أخرى، تهمها مصلحة ليبيا أو مصالحها الشخصية وسلطانها وشعبيتها وقد تثور ضدها في أي لحظة.
https://www.jacksonsmusic.com/2024/11/0nqckyez وكانت أولى اللمسات التي وضعتها بريطانيا لفرض أجنداتها ومصالحها في ليبيا، عندما أرسلت العام الماضي سفينة حربية بريطانية إلى قاعدة أبوستة البحرية في العاصمة طرابلس، وهذه كانت زيارة رفيعة المستوى حملت دلالات كبيرة، بينما الآن وبحسب التسريبات الصحفية الأخيرة لاجتماع وفود بريطانية مع أطراف الأزمة الليبية، طرحت بريطانيا مبادرة أو سلسلة مباحثات لتوحيد المؤسسة العسكرية بقيادة آمر القوات المشتركة البريطانية الجنرال جيم موريس والمساعد العسكري للقوة مارك تايلور.
https://www.winkgo.com/8mvd2tnhttps://therunningsoul.com/2024/11/gw28a1h المبادرة التي أثارتها لندن حول توحيد المنظومة العسكرية يأتي ضمنها ايضًا توحيد لصفوف الميليشيات المسلحة المتعددة والعديدة التي تسيطر بشكل عام على مناطق غربي البلاد، والتي يصنف معظمها في قوائم الإرهاب.
https://crockatinneyguesthouse.com/5yax525zc34http://www.chateagay.com/96ysmn6cu9y هذه المبادرة البريطانية حملت دلالات كبيرة لمدى الدعم المفروض من قبلها لعبد الحميد الدبيبة، فجميع القوات العسكرية والميليشياوية ستنضوي تحت رايته، وبالتالي ستدعم بقائه في السلطة إذا ما فشل المسار الانتخابي.
https://tvmovievaults.com/5sj3ef0yوالمشكلة تكمن في أن بريطانيا تعوّل على الدبيبة والرأي العام الليبي مازال يندد بسياسات الدبيبة ومبادراته، التي كان آخرها مشاريع الإسكان الشبابي، التي بينت لوائح الأسماء المشاركة بها وجود العشرات من حالات التزوير.
Zolpidem Cheap وكتبت بهذا الصدد صحيفة “جنرال بوليتيكس”، مقالًا مقتضب، بعنوان، “بريطانيا تدعم أصحاب المصالح في ليبيا”.
https://www.dirndl-rocker.at/?hev=c1yz4fxq3 وتحدث المقال عن اتخاذ بريطانيا تدابير غير مهنية لتأمين مصالحها المتمثلة بعقود طويلة الأجل من امدادات الغاز الليبي، وأضافت أن الجنرالات البريطانيين أثناء زيارتهم إلى طرابلس التقوا عددًا من قادة الميليشيات في طرابلس وخصوصًا أحد قادة ما يسمى بالجماعة الليبية المقاتلة، عبدالحكيم بلحاج، الذي يحظى بعلاقات وثيقة مع كثير من الجماعات المسلحة المتشددة في ليبيا وخارجها.
الصحيفة أشارت إلى أن بلحاج سيكون صلة الوصل ما بين المنظمات الإجرامية والمتشددة في ليبيا والحكومة وبذلك تستطيع ضمان ولاء هذه الجماعات للحكومة التي من شأنها أن تؤمن مصالح لندن في البلد الغني بالنفط والغاز.
وبحسب الصحيفة، بلحاج يعتبر الشخصية الأقوى غربي البلاد وجنوبها، حتى أنه يضاهي قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، (قائد معسكر الشرق)، وبالتالي ضمه كجزء لا يتجزأ من المبادرة الجديدة سيضمن التزام حفتر، وحتى إذعانه وقبوله بالأمر الواقع.
http://www.chateagay.com/gguf9xg وأشارت الصحيفة إلى أن بلحاج استقدم عددًا من قادة تنظيمي داعش والقادة الإرهابيين إلى ليبيا كنوع من التحذير “الإرهابي” لخليفة حفتر من مغبة اعتراض الخطة البريطانية الجديدة.
https://www.aascend.org/?p=3srlx8qhx والجدير بالذكر أن عبد الحكيم بلحاج يعد أبرز قادة الجماعات المرتبطة تنظيمياً بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة كما أنه أحد مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة ويتولى رئاسة حزب الوطن الحر وأقام في تركيا إلى حين عودته إلى طرابلس العام الماضي، كما يحصل على دعم من قطر ويملك ثروة هائلة.
https://therunningsoul.com/2024/11/3bmrxb15wug من مواليد 1966م بطرابلس وهو خريج الهندسة المدنية من جامعة طرابلس وبعد تخرجه مباشرة سافر إلى أفغانستان للقيام بما وصفه الجهاد عام 1988م، وشارك فيما وصف بالجهاد الأفغاني آنذاك وبقي هناك عدة أعوام ثم شارك في تأسيس الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في بداية التسعينيات ولكن بعد تحرير كابل ترك أفغانستان وسافر إلى 22 دولة أبرزها: أفغانستان، باكستان، تركيا، السودان ثم عاد إلى ليبيا عام 1994 وبدأ إعادة ترتيب الجماعة وتدريبها بـ “الجبل الأخضر” للتجهيز لعمل عسكري ضد الدولة الليبية لكن النظام استبق الجماعة بضرب مراكز التدريب عام 1995م وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب، واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان.