السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

25 يناير الشرطة قبل الثورة

16114724_214302148976590_5200943916178859120_n

بقلم د/ محمد البشبيشي

تحية واجبة لكل رجال الشرطة في يوم الشرطة ….التحية مداها الزمني 65 عاما ….واعتقد ان عنوان المقالة نوه الي ان الشرطة قبل الثورة لأن ثورة 25 يناير حدثت في عام 2011 اي ان مداها الزمني 6 أعوام …نعود إلى 25 يناير 1952 لنعرف البطولة والتضحية التي سطرها رجال الشرطة ليحفروا بطولتهم وملحمة كفاحهم وتضحياتهم بسجل الشرف والخلود ….في هذا التاريخ سطر رجال الشرطة بطولة لن ينساها التاريخ بالإسماعيلية حيث استشهد في هذا اليوم 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية وأصيب 80 آخرون في سبيل اداء الواجب فأصبحوا مثالا وقدوة لزملاءهم على مر الزمان في التضحية والتفاني في العمل ….وكانت هذه الملحمة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال البريطاني حيث رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء محافظة الإسماعيلية للاحتلال الإنجليزي حيث كانت متطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بموجب اتفاقية 1936 والتي كان بمقتضاها ان تنسحب القوات البريطانية الي مدن القناة مما ادى الى قيام الفداء ين بتنفيذ هجمات ضد الاحتلال وكبدتهم خسائر كبيرة وفطنت قوات الاحتلال لذلك فقامت بترحيل المصريين الذين كانوا يسكنون الحى الافرنجي وعندما فطنت القوات الانجليزية إلى ان رجال الشرطة يقومون بمساعدة الأهالي قررت خروج جميع افرد الشرطة من مدن القناة على ان يكون ذلك في 25 يناير 1952 اصطدم رجال الشرطة مع القوات البريطانية في مبنى محافظة الإسماعيلية طلبت القوات البريطانية من اليوزباشي مصطفى رفعت بإخلاء مبنى المحافطة خلال 5 دقائق وترك أسلحتهم داخل المبنى مع التحذير بمهاجمة الموقع حالة عدم التنفيذ ومرور الخمس دقائق وتخيلت قوات الاحتلال ان رجال الشرطة سيستسلمون حفاظا على ارواحهم ومعداتهم ولكن رجال الشرطة سطروا ملحمة الصمود ورفضوا أمر القوات واعلنها على الملا اليوزباشي البطل مصطفى رفعت أنام مستر اكس هام قائد القوات البريطانية وبدأت القوات البريطانية في بإطلاق قذيفة دبابة وبدأت الشرطة المصرية فى الرد واستشهد 50 بطلا وأصيب 80 وخرج اليوزباشي مصطفى رفعت يطلب سيارات إسعاف لنقل المصابين في الوقت الذي ظنت فيه قوات الاحتلال أنه يطلب الاستسلام …وحضر إلى الموقع الجنرال ماتيوس وهو اكبر رتبة بقوات الاحتلال وطلب اليوزباشي مصطفى رفعت والذي فوجئ به يؤدي له التحية العسكرية وبالله اليوزباشي التحية وأثنى الجنرال على البطولة والكفاح لرجال الشرطة المصرية وطلب منه اليوزباشي مصطفى رفعت خروج المصابين فوافق الجنرال على الفور واشترطت اليوزباشي البطل عند خروجهم عدم وضع ايديهم على رؤوسهم بل الخروج في الشكل العسكري المعتاد ووافق الجنرال ….تحية حب وتقدير لرجال الشرطة في عيدهم

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *