الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

مستوى جديد للصراع على النفوذ في ليبيا

ليبيا

كتب: أحمد أسامة

لطالما كان إيجاد حل للأزمة الليبية في طليعة الأجندات العالمية. ومع ذلك، فإن الفترة الانتقالية المطولة التي تشهدها ليبيا منذ اندلاع ثورتها في فبراير 2011، وافتقارها إلى خطوات فعالة لإيجاد تسوية سلمية بين الأطراف المتصارعة فيها، بالإضافة احتدام الصراع العسكري في أوكرانيا، حول انظار العالم عن هذه البلد الغنية بالنفط وعن الأزمات العميقة التي تواجهها.

كل هذا سمح لحكومة الوحدة الوطنية، التي انتهت ولايتها قانونيًا مطلع العام الماضي، بالإعداد والمضي قدمًا في تنفيذ خطة تسمح لها بالاستمرار بالسلطة والقضاء على خصومها السياسيين.

حيث يعتبر أكبر تهديد لحكومة الوحدة الوطنية هو قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، لما يحظى به من قوة عسكرية وتنظيم وتسليح يهدد مصالح الدبيبة وداعميه.

وبهذا الصدد يعتقد خبير العلاقات الدولية، الدكتور فيصل الشركسي، بأن عبد الحميد الدبيبة اختار المملكة المتحدة كحليف أساسي للقضاء على التهديد الذي يشكله حفتر والجيش الوطني الليبي. وبأن بريطانيا بدورها وجدت بأنها تستطيع فرض أجنداتها من خلال دعمها للدبيبة، وبذلك أطلقت مبادرة لتوحيد القوات المسلحة الليبية المنقسمة إلى غرب وشرق.

ويعتقد الشركسي أن “توحيد الجيش الوطني الليبي والجماعات المسلحة غربي البلاد سيقتطع من حفتر جلّ قوّته وسوف يضعف مكانته السياسية”.

وأضاف بأن “هدف حكومة الوحدة الوطنية وبريطانيا الرئيسي هو إضعاف جيش حفتر بحجة توحيد المؤسسة العسكرية، وبالتالي مواجهته لاحقًا بالتشكيل الجديد للجيش الموحد مع الميليشيات”.

كما ربط الشركسي الزيارة الأخيرة التي قام بها آمر القوات البريطانية المشتركة الجنرال جيم موريس إلى ليبيا بنية البريطانيين التحكم الكامل بعملية تحييد حفتر.

لكن شك الدكتور فيصل في أن تكون القوات العسكرية الموحدة سواء مع الجيش أو مع الميليشيات المسلحة، في المنطقة الغربية كافية لمواجهة جيش خليفة حفتر، حتى مع الأخذ في الاعتبار فقدانه لمعظم قواته.

وهذا ما أشار إليه أيضًا خبراء لصحيفة عيون المجلس المصرية، اللذين أكدوا بأن حكومة الدبيبة بدأت في الأشهر الأخيرة بالعمل عن كثب مع عبد الحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، المعروف بعلاقاته مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وضمه إلى صفوفها.

كما ظهر تأكيد لهذه الفرضية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعد ظهور تسريبات لتقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعد على الأرجح للحكومة الأمريكية. يقدم معلومات عن اجتماع عقد في مدينة بني وليد في 14 شباط / فبراير. وفيه اتفق قادة الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية وممثلو تنظيم داعش والقاعدة على توحيد صفوفهم لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي والسيطرة على المنطقة الشرقية والجنوبية الخاضعة لسيطرته.

وانطلاقا من الصورة الواردة في التقرير وشهادات المستخدمين، عمل بلحاج في الاجتماع بصفته أحد المقربين من الدبيبة والمموّل الرئيسي للحملة ضد الجيش الوطني الليبي.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *