عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد شعبان
” الخروج من السكن يعرضنا للقتل بالرصاص والبقاء داخله يهددنا بالموت جوعا “، هكذا يستغيث الطلاب المصريون المقيمون بالسودان للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بسبب سوء الأوضاع المعيشية في الخرطوم العاصمة وولايات أم درمان وبحري عقب اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي فرضت عليهم حصارا مفاجئا حول حياتهم إلى جحيم حقيقي أذهب النوم من جفونهم.
حيث توجه الطلاب المصريون عبر جريدة عيون المجلس باستغاثة عاجلة، يشكون فيها حالة الذعر العام التي يحيونها في السودان من عدم القدرة على للحصول على الطعام والشراب والبيئة غير المشجعة على الدراسة بسبب تصاعد الأحداث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
عشرة آلاف مصري يعيشون في أنحاء السودان، نصفهم على الأقل طلاب يدرسون في عدد من الجامعات السودانية كجامعة الأفق وجامعة النيل وجامعه “غاردن سيتي” وجامعة إفريقيا العالمية.
ويقول أحمد محمود طالب مصري مقيم بالخرطوم إلي جريدة” عيون المجلس ” نريدهم يوفرو أكل وشرب للناس المحبوسين ومعندهاش اصلا فطار، عودتنا إلى مصر لأن الأوضاع هنا خطرة وصعبة.
ويتابع محمود لعيون المجلس: ” نريد أن نحول للجامعات اللى في مصر زي اوكرانيا لان فعلا حتي لو الوضع هدي تاني البلد هتكون مش داعمة حتي التعليم هتحتاج وقت عشان تعدي الأزمة دي وبالتالى مستقبلنا هيضيع” ، بعض هؤلاء الطلاب الذي أطلقوا نداءات استغاثة لتأمين عملية إعادتهم إلى مصر في أقرب وقت، مستخدمين أسماء مستعارة لدواعي سلامتهم الشخصية، في ظل استمرار الاشتباكات ووجودهم في مرمى النيران.
ويؤكد أنه لا يسمع سوى أصوات الرصاص والقذائف منذ اندلاع المواجهات السبت الماضي، مضيفا أنه غير قادر مع زملائه على مغادرة السكن لتدبير احتياجاهم المعيشية، رغم نفاد مخزون المواد الغذائية لديهم، إضافة للانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء مما يزيد من معاناتهم المعيشية.
كما أن السفارة المصرية في الخرطوم تطالبهم بالتزام السكن وعدم الخروج مطلقا، كما تواصلت معهم وزيرة الهجرة المصرية، سها جندي، التي أكدت لهم أن أجهزة الدولة تعمل على دراسة خطة لإجلائهم من السودان.
ويناشد الطلاب أجهزة الدولة المصرية بسرعة التحرك لإجلاءهم، لأن حدة الاشتباكات تزداد يوما بعد آخر.
ومنذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أوقفت شركة مصر للطيران رحلاتها الجوية من وإلى مطار الخرطوم حتى إشعار آخر نظراً لاستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في البلاد، الأمر الذي يجعل عودة هؤلاء الطلاب إلى مصر في الوقت الراهن مسألة غير واردة.
وجدير بالذكر أن اليوم الثلاثاء هو الرابع للسودان منذ بداية التصعيد بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
