الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الإعلامي اللوح و”أفورة” البحث عن السطوع

بقلم أحمد شعبان

من باب “خالف تعرف” الذي اعتدناه من الأستاذ الباز! يخالف الأستاذ هذه المرة من؟ يخالف الإنسانية وحرمة الميت، ولنبدأ بأن نسأل أستاذنا الموقر حال وفاة أقرب أقرابائه، فهل يرضى الباز بجيوش جرارة من الصحفيين والإعلاميين ليصوروه أمام قبر أقرب الأقربين يبكيه ويرثيه!

تعرفون لا أرى الأستاذ الباز يرفض هذا من ذات الباب “خالف تعرف” ليعرف الجميع هنا كم أن أستاذنا الكبير رقيق ويبكي متأثرًا برحيل فقيده، ومن غيره يرض!

خرج لنا رئيس تحرير جريدة الدستور في منشور عنونه بـ”بلاش أفورة” ليشير لأكثر الموضوعات “أفورة” في هذه المهنة ألا وهي شراء المشاهدات بدموع المعزين.

ليست حادثة نيرة أشرف ببعيد ولا أخفيكم كيف قطع الزملاء الإعلاميين فروة الفتاة والقاتل تجاوبًا للتريند آنذاك، وكونوا نظريات مؤامرة حول أسباب القتل، وجماعة تحريات الكلب و”شمشماته” أعملت أدواتها الصحفية في معرفة أدق أسرار هذه الجريمة المنكرة التي منيت بها وبأمثالها مصر في الفترة الأخيرة!

الأشد وطأة في أمر نيرة كان تهافت المراسلين وأشباههم من كل حدب على حضور جنازة الفقيدة وتصوير ذويها في أشد لحظات ضعفهم، لا لأن نيرة تعنيهم هي أو ذويها ولكن لأن في الأمر غرابة تخلق تريند ومشاعر صادقة تستحث الجمهور وتجلب تعاطفهم وزياراتهم ولايكاتهم!

في جنازة جديدة لشخصية جديدة ولكنها شخصية عامة الفنان مصطفى درويش وخلالها تهافت الصحفيين للالتفاف _كما اعتادوا_ حول الأكثر تأثرا من أقرباء الفقيد كما عرضنا لحصد التعاطف والمشاهدات واللايكات، ولكن الجديد أن بين المعزين فتاتين تجاوزا المعتاد بالابتسام!

وقال الأستاذ الباز تعليقا على الواقعة أنهما كانتا تؤديان عملهما مشيرًا “كلنا ممكن يحصل معانا كده بالمناسبة_ وحتى الآن لا يعاب على الأستاذ في شيء ولكن المعيب قادم!

تابع الأستاذ الكبير تعقيبه عبر منشور بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي مؤكدًا: “لا يعيبهم ومش من حق حد ينصب لهم محكمة” ويكأن الابتسام في أشد اللحظات ضعفًا أمرًا غير مشين وممن؟ من أرباب الصورة والقلم أهل الصحافة!

وعن العقاب المناسب للزميلتين قال الأستاذ وبكل حزم: التنبيه على اللياقة، دون عقاب أو عتاب لأن لا خطأ من الأساس، وعبر الأستاذ الباز عن رفضه لإقامة بروتوكول لتنظيم التغطيات الصحفية للجنائز..

لا ألوم الفتاتين ولكن ألوم الأستاذ الباز في قرائته للموقف ورؤيته أن الإعلامي عليه أن يكون لوح جليد في تغطيته الصحفية، يراه طبيب مادي يمسك مبضع ويخرج من العمليات ليعلن لأهل المتوفي بكل رضا عن العالم، المريض مات ويخلع معطفه الأبيض ويمارس حياته بلا أدنى تأثر.

ما يجعلنا نوجه سؤال ثان للأستاذ الباز: هل الإعلامي لوح يبحث عن السطوع أستاذنا الكبير؟

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *