الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

أحمد فؤاد.. بطل مُصارع بدرجة مواطن مصري “منداس”

بقلم/ حمدي الشامي

انتشر خلال الأيام القليلة الماضية واقعة سفر اللاعب المصري “أحمد فؤاد”, الشاب الفائز بفضية المركز الثان ببطولة أفريقيا للمصارعة التي أُقيمت في تونس منذ أيام..! الأمر الذي قوبل بتعاطف شعبي واسع تجاه الشاب المصري; بسبب تميزه وتفوقه الرياضي, مُقابل تخاذل الوطن تجاهه رغم انجازه, بالاضافة لما يُشبه التعنت المالي في التعامل مع مستحقاته المالية من قِبل وزارة المالية حسب ما هو مُعلن..!

توجيهات رئاسية بالاهتمام بالشباب المتفوق رياضيًا

ومنذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي حُكم مصر في 2014, بذل النظام المصري جهود ضخمة لمد جسور التواصل مع الشباب, دعمهم, تدريبهم, تأهيلهم للقيادة, وتمكينهم.. وصولًا لتوجيهات برزت في تصريحات رسمية للوزارات المعنية بالشباب, والتي كان أهمها تصريحات نُشرت مؤخرًا – منذ أسابيع قليلة – على لسان وزيريٌ الشباب والرياضة ووزير التعليم العالي ; عن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة اكتشاف ودعم الموهوبين رياضيًا وفي كل المجالات.

قيمة مالية ضخمة وقيمة وطنية ومعنوية لا تُقدر بثمن

تطور المجال الرياضي في الآونة الأخيرة, ومنذ فترة, وأصبح مثل غيره من المجالات المُدره لأرباح ضخمة على المستوى المالي, ومنذ أن تطورت الرياضة بأنواعها لصناعة, ظهر ذلك جليًا في القيم المالية بتعاقدات الرياضيين والأرباح التي تُدرها على القائمين على هذه الصناعة, والتي يُمكن تصنيفها بأنها مورد لا بأس به للنقد الأجنبي.. ذلك بجانب القيم الوطنية والمعنوية على المستويات المجتمعية والشعبية, حال تفوق اللاعب الرياضي في المحافل والبطولات الإقليمية والدولية.

أحمد فؤاد.. ليس الأول ويجب أن يكون الأخير

بدأت واقعة البطل المصري “أحمد فؤاد” بفوزه بالميدالية الفضية في بطولة المصارعة بتونس, ما حقق له مكافأة مالية; وبرغم تواضع مبلغ المكافأة, إلا أنه تم خصم أكثر من 90% من قيمتها ليتبقى له قرابة 2000 جنيه فقط أو أقل كثيرًا – حسب المتداول – ما أثار حفيظة الشاب البطل رغم توجيهات الرئيس السيسي فيما يخص الموهوبين رياضيًا مع مشارف التأسيس للجمهورية الجديدة, الأمر الذي فسره والد بطل مصر وأفريقيا في مداخله هاتفيه مع إحدى الإعلاميات والذي صرح بأن نجله لم يتقاضى من الاتحاد المصري للمصارعة أي مبالغ مالية لمدة عام, لدرجة أن بطل مصر وأفريقيا “كان يستلف أحذية أصحابه يلعب بيها”..

تحديد المسئولية المدنية والحكومية

كما تقدم من جانب توجيهات الرئيس, شأن اكتشاف ودعم الموهوبين رياضيًا تأسيسًا للجمهورية الجديدة من الجانب الرياضي.. يشترك ذوي المسئولية المدنية – طالما رفعوا شعار دعم الدولة – مع ذوي المسئولية الحكومية في واقعة اللاعب المصري الشاب “أحمد فؤاد”; فبرغم التكاليف الضخمة لوزارة الشباب والرياضة من موازنة الدولة والمعنية ببند الشباب الموهوبين رياضيًا, ظهرت حالة التضييق المعنوي على “أحمد” برغم مثابرته على حوز الميدالية ورفع علم مصر على منصة الأبطال.. الأمر الذي امتد لتخاذل واضح وصريح بعد خصم أكثر من 90% – حسب المتداول – من قيمة الجائزة المالية المتواضعة (16 ألف جنيه فقط – خُصم منها قرابة 14,800 جنيه) ليتبقى له 1200 جنيه برغم علم مُحيطه الرياضي من الاداريين والمدربين بظروفه الاجتماعية البسيطة..

لجنة الشباب والرياضة.. بالبرلمان المصري الذي طالما رفع راية الانسجام والاتساق مع مؤسسات الدولة وتشارك الجهود لتحقيق خطط النظام وتوجيهات الرئيس, هي الأخرى بمكوناتها الحزبية – ثلاث أحزاب يمثلون 12 من أصل 19 – برئيس ووكيل بصفة حزب مستقبل وطن الذي استحوذ على 52.6 من عضوية اللجنة, وعضوية عضو من حزب حماة الوطن وآخر من حزب الشعب الجمهوري وكلاها أيضًا يرفعون راية (دعم الدولة ودعم الرئيس) لم يبدر منها منذ بدء أنشطة البرلمان الحالي ومنذ ثلاثة أعوام, أي مقترحات أو أفكار ذات جدوى أو ذات نتيجة تليق بتوجيهات الرئيس وخطط مؤسسات الدولة, أو تحول في السابق دون واقعة بطل المصارعة “أحمد فؤاد” أو ردود أفعال لاحقة تحول دون تكرارها أو أي اجراء من أي نوع لمُعالجة مشكلة اللاعب المتوج بأي شكل..

خاتمة

نتمنى أن تتغيرأوضاع التعامل مع نشء وشباب مصر عن ما هو عليه من أجل المتفوقين بشكل عام والأبطال الرياضيين منهم, حتى تتسق هذه الأوضاع مع واقع مصداقية الدولة المصرية من جانب تنفيذ توصيات وتوجيهات السيد الرئيس, كما من جانب التطوع لدعم تنفيذ هذه التوصيات والتوجيهات; فاستمرار رفع راية مصر على منصات التتويج الرياضية, كما في المحافل بأنواعها في كل المجالات, أمر حتمي الضرورة في ظل السباق الدولي لرفع رايات الأوطان وتنميتها في كل المجالات من أجل شعوبها.. ونُشدد على ضرورة مشاركة المجتمع المدني وتكاتف جهوده فعلًا لا قولًا ومضمونًا لا شعاراتً فارغة متملقة, بذات قدر ضرورة تطوير وتنمية الأداء الحكومي المعني برعاية النشء والشباب وخاصًة المتفوقين منهم والمبتكرين والمبدعين, وكذا بفتح الأبواب الحكومية فعلًا ومضمونًا وبشكل جاد لكل من يستطيع وضع قيم مُضافة لتعظيم المجهودات التي تبذلها الحكومة وتحويلها لواقع ملموس بأكبر قدر مُمكن من المكاسب.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *