عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: أحمد فؤاد
لقي 15 سائق شاحنة مصري حتفهم على الحدود المصرية السودانية، على مدار 15 يوما، بعدما علقوا في المعابر الحدودية بين الدولتين، نتيجة تعطل حركة الشحن والتفريغ، بحسب ما قالته مصادر لموقع “مدى مصر”.
ونقل مصدرين بنقابتي “النقل البري” و”النقل والمواصلات”، أن المصير نفسه يهدد 4 آلاف سائق لا يزالون عالقين حتى اﻵن دون استجابة حكومية لاستغاثاتهم.
وعلى مدار نحو شهرين إلى اليوم تكدست شاحنات نقل بضائع مصرية على جانبي معبري “قسطل” و”أرقين” البريين بين مصر والسودان، في انتظار المرور إلى اﻷراضي السودانية لتسليم بضائع.
وأدى التكدس في ظل درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وعدم توافر مياه أو ثلج للحفاظ على الأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة، إلى وفاة 11 سائقا مصريا داخل الحدود السودانية، فيما توفي 4 سائقين داخل الحدود المصرية.
وذكرت تصاريح دفن 6 من السائقين العالقين، أن الوفاة سببها “جلطة حرارية والتهاب في أغشية الدماغ” بحسب مدى مصر.
وأدت الاشتباكات الدائرة في السودان منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي إلى توقف حركة النقل البري عبر الحدود البرية بين السودان ومصر.
وأشار مصدر بنقابة النقل والمواصلات لمدى مصر، إلى أن ميناء قسطل البري يشهد حاليًا تكدس أكثر من 1500 شاحنة، في طابور يمتد نحو 40 كيلو متر في الجانب المصري وحده، فيما تتكدس 2500 شاحنة أخرى في معبر أرقين، في منطقة غير مجهزة بأي خدمات أو ساحات انتظار أو حتى منافذ لشراء المياه.
وفي حين لا يستطيع السائقون العبور إلى وجهاتهم، لا يمكنهم كذلك العودة إلى الديار، بسبب إجراءات الجمارك.
ونشر العديد من السائقين العالقين على مدار أكثر من شهر، مقاطع فيديو يستغيثون فيها بمسؤولي الحكومة ورئيس الجمهورية، طالبين المساعدة في تجهيز المعابر وتوفير الخدمات.
وقال سائق في فيديو إن الوضع يسوء يوما بعد يوم، مطالبا أن ينظر إليهم أحد بـ”عين الرحمة”.
وقالت 3 مصادر من أسر السائقين العالقين، إن نقابتي “النقل والمواصلات” و”النقل البري”، وأسر الضحايا هم من تكفلوا بأجرة سيارات نقل الجثث إلى مصر.
