الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

كيف أنعم ؟؟

عادل فهمي
.. سألني أحدهم فلم أجبه ،، فأنا لم أعد أملك إجابة ،، فكرر سؤاله مرات ومرات ،، وبعد أن تملكني اليأس سألته أنا كيف أنعم ؟؟
حقاً ،، كيف أنعم ؟؟
وقد كان ما كان ،، وأصبحنا جميعاً في خبر كان ،، ولم تعد جدران مدينتنا إلا شاهدة على ما قد كان ،، وبعد أن كان في الحسبان تغير وتبديل ما قد كان ،، أصبحت أوضاعنا أسوأ مما كان ..

نحلم سوياً بغد أفضل ،، لكننا لا نعمل سوياً لأجل غد أفضل ،، فبعد أن تجمعنا جميعاً للمطالبة بحقوقنا المسلوبة ،، وهتفنا سوياً لأجل كرامتنا المنهوبة ،، لم نتفق على أن نتحد لكننا أتحدنا وبكل الأسف سرعان ما تفرقنا ،، فما كان من قلة إلا أن تتلاعب بنا وبمقدراتنا وبحقوقنا ،، فحل ما حل .
ذرفت العيون دموع الشوق للقاء ،، وقلوب فاضت حزناً من شدة البلاء ،، وراعي الرعية لا يلبي النداء ،، ولكونها كـ القشة التي قسمت ظهر البعير ،، فلنمزج بين العشق والحنين ،، ولتضع أنفسنا تحت رحمة المنتصرين ،، ولندعو الله بأن يكونوا كرماء ..
في بلاد وقف فيها الملوك على أبواب الراقصات ،، في بلاد سُكبت فيها الدماء كما الماء ،، في بلاد الحق باطل والباطل حق ،، في بلاد يقطنها الرعاع ،، في بلاد بهت فيها الحق والظلم قد حضر ،، في بلاد أضحت هويتها في خطر ،، في بلاد سكنوا هم فيها القصور وترى الرعاع يسكنون القبور ..

تسألت مجدداً كيف أنعم ؟؟
وهم على القمة كيف لي بأن أنعم أو أن أشعر بالنعيم ،، خلقت لأصنع لهم أحلامهم وأمهد لهم طريقهم ،، تمردت وثرت وصحت لكني لم أعرف للنعيم طريق ..
دوماً تدفعنا الظروف إلى القدر ،، ونحن بأيدينا لا نملك سوى الأمل ،، في حين أننا أصبحنا في خطر ،، والكل أضحى يتساءل ” أليست دولة ذات سيادة ؟؟ أليست موحدة ولا تقبل التجزئة ؟؟ الأ ينزل عن شئ منها ؟؟ أليس أساسها المواطنة وسيادة القانون ؟؟ أليست السيادة للشعب وحده يمارسها ويحميها ؟؟ أليس الشعب وحده هو مصدر السلطات ؟؟ ” هكذا هم يتساءلون إلا أنني أتساءل عن ܓܨ كيف أنعم ؟؟

الفقر لا يعني الحاجة ،، لكن الحاجة سببً للفقر ،، البعض يبحث عن المال ،، والبعض يبحث عن السلطة ،، وبين السلطة والمال تداخلت المصالح ..
يوماً سنجني ثمار أعمالنا ،، وإلى أن يأتي هذا اليوم علينا بأن نفكر في أمورنا ،، ولتكن الواقعية هي سبيلنا في إيجاد حلً لمشكلاتنا ،، فلنتدبر أمورنا ولنتأقلم مع ما حل بنا ،، لكي نتغلب على سوء أوضاعنا ،، ولنتساءل جميعا كيف ننعم ؟؟

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

مصطفى مدبولي

تسريبات وزارة مدبولى النسخة التانية

ينتظر المصريون بلهفة شديدة أسماء بعض الوزراء دون غيرهم فى التشكيل الوزاري الجديد الذى يعمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *