وكفى .. !!

عادل فهمى
.. نظروا جميعاً إلي السماء ،، لينظروا ماذا يحدث ،، وساد الصمت لحظات ،، فها هي تصرخ وها هم ينظرون يتابعون ،، يتأملون قدرة الصانع فيما صنع قدرة الخالق لما خلق ..
تعددت الأراء والحقيقة واحدة ،، تباينت التفسيرات والمصدر واحد ،، تعددت الأقاويل والخبر واحد ،، تنوعت التطبيقات والنظرية واحدة ..
لكلاً منا فلسفة خاصة ،، فلا الوعي واحد ولا الثقافة واحدة ،، فكلاً منا يرى ما يدرك ويفعل ما يشاء ،، فمنا من سيدرك الحق حقاً ومنا من سيدرك الظلم ظلماً ولكن من يعي ؟؟ ..
–
تنبؤ بالأزمة وحين حلت لم يجدوا حلول ،، أختلفت أرائهم حول أسبابها وتجاهلوا البحث عن حلول لإنهائها ،، يحاولون الكشف عن سبب الصراع قبل إنهاء الصراع ،، وهكذا هم يواجهون الأزمات ،، فتجدهم لا يعلمون الداء ولا يدركون الدواء ولن يذوقوا طعم الشفاء ..
الغاية تبرر الوسيلة ،، والقائد إن تخلى عن المقدمة يطعن من الخلف ،، أليس لكل داء دواء أم أن دائي ليس له دواء !! ..
–
تعددت الأوجه والدماء واحدة ،، تعددت الأسباب والموت واحد ،، بالسم أم بالقتال فالموت واحد والدماء واحدة ،، سالت دمائي أم كانت دمائهم ،، بكت أمي أم بكت أمهاتهم فالموت واحد والدماء واحدة ..
تعدد الجناة والجرم واحد ،، وليت الكلام يداوي ..
–
أيا كانت نظرتك للأمر فعليك بإحترام نظرة الأخرين ،، وكفى !!