
كتبت / الاء محفوظ
هذه الترجمة المتداولة للنشيد الإسرائيلي غير صحيحة
يتداول عشرات آلاف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية أبيات شعر تنطوي على عدائية وعنف تجاه شعوب الشرق الأوسط، على أنها ترجمة عربية لكلمات النشيد الإسرائيلي، لكن هذه الترجمة غير صحيحة والنشيد الإسرائيلي “هاتيكفاه” “הַתִּקְוָה” الذي تدور كلماته حول “العودة إلى إسرائيل” بعد انتظار ألفي عام، لا يتضمّن عبارات تنمّ عن كراهية للشعوب المجاورة.
يتضّمن المنشور أبياتًا باللغة العبريّة ومعها ما يٌفترض أنها الترجمة باللغة العربية، وفيها:
“ليرتعد من هو عدوّ لنا،
ليرتعد كلّ سكان مصر وكنعان،
ليرتعد سكان بابل
ليخيّم على سمائهم الذعر والرعب منّا
حين نغرس رماحنا في صدورهم
ونرى دماءهم تراق
ورؤوسهم مقطوعة
وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد”.
ترجمة غير صحيحة
لكن الترجمة المنشورة للنشيد الإسرائيلي ليست صحيحة، بل تتضمن عبارات بالعربية ليست موجودة في النصّ العبريّ.
فهذا النشيد، هاتيكفاه أو “الأمل”، مختصر من قصيدة كتبت في أواخر القرن التاسع عشر وصارت في الثلاثينات من القرن العشرين نشيداً للحركة الصهيونية، تدور كلماتها حول النكبة التي عاشها الشعب اليهودي قبل ألفي عام، وحول حلم إقامة دولة لليهود في “بلاد صهيون وأورشليم”.
لكنها لا تتضمّن أي عبارات كراهية تجاه الشعوب المجاورة.
والنص العبري للنشيد، بحسب ترجمة إلى العربية تحققت منها وكالة فرانس برس، يقول:
طالما كان في القلب، داخلنا
روح يهودية ما زالت تتحرق شوقاً
وما دام صوب نهاية الشرق
عين ما زالت تتطلّع نحو صهيون
فأملنا لم ينته بعد
أمل الألفي عام
أن نصبح أحراراً في أرضنا
أرض صهيون وأورشليم
כל עוד בלבב פנימה
נפש יהודי הומיה
ולפאֲתי מזרח קדימה
עין לציון צופייה –
עוד לא אבדה תקוותנו
התקווה בת שנות אלפיים
להיות עם חופשי בארצנו
ארץ ציון וירושלים.