الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

عصور الظلام في أوروبا . وريهام سعيد فى مصر!!

 عمر شرشر

..عصر الظلام هو الفترة التي إنتشر فيها الجهل والتخلف في القارة الأوروبية وهو في الفترة ما بين سنة 500 و  1000 ميلاديآ وهذه هي الفترة التي إنتشر فيها التقوقع علي الذات والتخلف الفكري بل وانعدامه وانتشر التعصب الديني والحروب والصراعات

بدأت عصور الظلام مع بدايات سقوط الدولة الرومانية الغربية عام 476 حتى سقوط الدولة الرومانية الشرقية عام 1435 ولقد سميت هذه الفترة بأنها ألف سنة من الهمجية والتحكم الديني

في هذه الفترة في أوروبا أخذوا بالغيبيات وتناسوا التفكير العلمي والمنطقي واصبح رجال الدين هم المسيطرون وأصبحت الثقافة بين أيديهم فقط

فكانو هم من يحددوا كيف يفكر الناس وكيف يكتبون وكيف يعيشوا ومن كان يعارضهم كانو يتهموه بالكفر ويقيموا عليه المحاكمات وقد يقوموا بقتله او حرقه

فأصبح التفكير في هذا الوقت في أشياء غريبة مثل ما هو عدد الملائكة وقيمه الأرقام ودورها علي حياه كل شخص ومكان الروح في الجسم وأشياء من هذا القبيل التي تعبر عن الإنحدار الفكري والركود الذهني

إنعدم التفكير المنطقي و أصبح من يفكر ويقول رأية عدو لابد من معاقبته

وكما أصبح الناس عبيد لأفكار رجال الدين و أصبح الفقراء عبيد للإقطاعيين والنبلاء ومصدر للضرائب

ومن أهم ما حدث في هذا العصر أن عقليات البشر أنذاك  تبدل فكرهم من العلم والتفكير المنطقي الي انهم أصبحوا يفكروا في السحر وطرد العفاريت  وأنتشرت في هذه الفتره الأتهامات ما بين الناس بالقتل بالسحر أو السرقه بالسحر ومثل هذه الخزعبلات

وأصبح من يثبت علية تهمته بأنه ساحر أو ساحره يقتل او يحرق

وهذا بالطبع أدي إلي موت العديد من الضحايا الأبرياء وظهر الظلم في المحاكمات لأجل رجال الدين ومصالحهم الخاصة

كل هذا أدي الي ان الناس اصبحوا يرون ويقومون بما يريده او يراه رجال الدين مما أدي الي تدمير تفكيرهم الإبداعي الذي كان من الممكن ان يقدم الكثير من العلم والثقافه

اصبح إنسان عصور الظلام ذاهل وأحادي التفكير و متعصب دينياً معتدي على الذي يخالفه في الرأى و يحتقر السيدات و يؤمن بالغيبيات و يكره التطور و العلم ويفسر ظواهر الحياه تفسير خرافى

وكل هذا ليس بالبعيد عما يحدث الأن في عصرنا الحالي بحيث انه من يقوم بمخالفة رجال الدين والسياسة من المنظمات الارهابيه يقومون بتكفيره بل ويحللون قتله كما يدعى رجال المنظمة الإرهابيه بداعش التي تقوم بتحليل ما يحلو لها وتكفير ما لا يحلو لها فأصبحوا يمثلون عصر الظلام في عصرنا الحالي بل وأنهم أخطر من ما كان يحدث في عصر الظلام منذ ألف عام بأوروبا لأنهم لا ينتظرون محاكمات بل يقومون بالقتل الفوري وبأبشع الطرق ويقومون بتصوير وإعلان ما يقومون به للعالم كله فلا يهمهم رأي احد فهم مقتنعون تماما بأفكارهم المتخلفه المدمره

اما عن السحر والدجل والشعوذة فهو منتشر في العصر الحادي والعشرون اكثر من أي عصر سبق له فانتشر السحر والدجل والكلام عنه واصبحت وسائل الاعلام لا يتحدثون الا عليه في الكثير من الفترات وكيف يقوموا بطرد الارواح كما يدعون من أجسام البشر بل ويقوم الان بعض المذيعين بتصوير عمليات لطرد الارواح من العامه وكأنها أصبحت شيئ لابد منه وليس بالأمر الغريب فأصبح الآن كثيرا من البيوت إلا وقد مر بتجربه من تلك التجارب العجيبه التي تمهدها له وسائل الاعلان

لابد علي الدوله ان تقوم بمحاربه مايروج له السحره والدجالين والمشعوذين علي وسائل الاعلان والحد منه وتوعيه الشعب علي أنه لا بد من التركيز أكثر علي توعيه العقول علي الدراسات المختلفه التي سيكون لها تأثير ايجابي بالطبع علي المجتمع ككل

كثره التخلف والأميه وإنتشار الجهل بالمجتمعات هي التي تخفضها درجات ولا تجعلها تتقدم الي الأمام فاذا أصبح المجتمع منتشر فيه الجهل والخرافات سيحدث كما حدث في عصر الظلام وستحدث النكسات للمجتمعات المتخلفه لذا لابد علي كل دوله ان تقوم بمحاربه تلك المواضيع بقوة ودون تهاون بل ولابد ان يكون هناك قوانين صادره من الحكومه مخصصه لإيقاف تلك الأمور من الدجل والشعوذه نهائيا

فلماذا مثلا لا نري في اوروبا هذا الكلام من السحر والدجل ولا نري هناك من يعترف بتلك الامور

فهناك يقومون بتحليل كل المواقف تحليل علمي ونفسي ولا يقومون بتسليم الخرافات والاساطير علي العقول

وهذه الدرجه من العلم ما أتمناه في كل مجتمعات العالم العربي وهو عدم الاعتراف بالخرافات نهائيا و تحليل كل شيء تحليل علمي مع الإعتذار لريهام سعيد ومن على شاكلتها   !!

 

 

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *