الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

فى إبشواى الملق . مش مهم علاج البنى آدمين .. عالجوا البهايم الأول .!!

شيماء السمسار

..”أبشواى الملق”  أكبر قرى مركز قطور  بمحافظة الغربية وهى المصدر الاول والأضخم لانتاج الألبان على مستوى الجمهورية حيث تحتوى على نصيب الأسد من الماشية المنتجة لها وتمد كبرى توكيلات الشركات العالمية لمنتجات الألبان  , تعد مهنة التربية والتسمين هى المهنة الأساسية بتلك القرية المغمورة التى لا يعلم عنها أحد شئ فالمدرس والموظف والعامل والفلاح حتى الطبيب فى ابشواى لا سبيل أمامه للعيش الا العمل بتربية الماشية , أقل بيت فى تلك القرى ينتج 300 كيلو لبن يومياً , منذ قرابه الأسبوعين دق ناقوس الخطر أبوابهم وتجمعت “جيف” الماشية فى كل شارع وعلى ضفاف الترع والمصارف وامتلأت بالكلاب الضاله التى حصلت على وجبات من مواشيهم , ظهر شبح الخراب عليهم تحت مسمى “الحمى القلاعية”.

وفى إطار سعى جريدة “عيون المجلس” لمساعدة المنكوبين فى تلك القرية وتوابعها رصدت بالصور ودموع المربين مشكلاتهم وحجم خسائرهم

يقول أحد الأهالى : الطبيب البيطرى غير موجود حتى اللقاح والأمصال غير متوفرة فمن لدية واسطة يحصل على التلقيح أما المربى الصغير أما ان يستعين باحد الاشخاص لجلب اللقاح المستورد “السباعى” من الخارج أو ترك الحيون ينفق.

حال «فهيمة» لا يختلف كثيراً عن باقى سيدات القرية، فلا توجد حظيرة فى القرية إلا وتفقد حيواناً يومياً، حسب تأكيد عادل محمد، أحد الأهالى، الذى قال: «إبشواى الملق من أكثر القرى التى فقدت حيواناتها نتيجة إصابتها بالحمى القلاعية، وتعدت خسائرها 5 آلاف رأس منذ ظهور الفيروس».

وأضاف «عادل»: «أعمل فى تربية الحيوانات منذ 30 عاماً لم نر خلالها فيروساً بمثل هذه الشراسة، فأنا فقدت 12 بقرة خلال 5 أيام فقط، وعندما ذهبت إلى الوحدة البيطرية لصرف العلاج اللازم للحيوانات لم تصرف الوحدة العلاج لنا سوى مرة واحدة فقط، ما يضطرنا إلى شراء الأمصال من السوق السوداء بمبالغ كبيرة كلفتنى 5 آلاف جنيه خلال 5 أيام فقط إلا أنها لم تؤد إلى علاجها».

وأرجع «عادل» إصابة الحيوانات بالمرض إلى تأخر الوحدات البيطرية فى «التحصين السباعى» للحيوانات ضد الفيروس، الذى يجرى كل 6 أشهر، وتم صرف التحصين الثلاثى فقط.

نفوق المئات من العجول الصغيرة بسبب الرضاعة من أمهاتها المصابة دفع عمر عبدالفتاح، أحد الأهالى، إلى شراء لبن صناعى يكلفه 20 جنيهاً يومياً لحماية حيواناته الصغيرة من الإصابة، ورغم ذلك فقد 5 عجول صغيرة تحت سن 6 أشهر خلال أسبوع واحد.

رغم تفوق أحمد رشاد، أحد الأهالى، وحصوله على درجة الامتياز فى كلية العلوم، إلا أن ذلك لم يمنعه من العمل مع والده فى تربية الحيوانات التى اعتاد عليها منذ صغره، وقال: «لا أتعامل مع البقر والجاموس كمصدر دخل أساسى، وإنما أتعامل معها بجانب إنسانى وكثروة حيوانية لمصر، وأشعر بأننى مكتوف الأيدى أمامها منذ إصابتها بالحمى، ولا يوجد منزل فى القرية إلا لديه حيوانات تمثل مصدر رزقه الوحيد، ورغم تخرجى فى كلية العلوم بتفوق إلا أننى ارتضيت العمل فى تربية الحيوانات لأنها المهنة التى توارثتها عن أجدادى، وكنت أستخرج من البقر والعجول 300 كيلو لبن يومياً، والآن لا يزيد الإنتاج على 20 كيلو بعد نفوق الحيوانات وإصابة الأخرى

من جانبه، قال الدكتور شافعى الشيخ، طبيب الوحدة البيطرية بالقرية، إن هذه المرة الأولى التى يظهر فيها الفيروس بهذه الشراسة، ولم يتم تحديد نوعه حتى الآن، موضحاً أن العجول الصغيرة هى الأكثر إصابة ونفوقا بسبب رضاعتها من أمهاتها المصابة.

وقال إن الحمى القلاعية موجودة فى مصر منذ 20 عاماً، وكان عدد الحيوانات النافقة لا يتعدى العشرات فى كل محافظة، إلا أن التأخير فى تحصينات الحيوانات هذا العام أدى إلى شراسة الفيروس الذى تسبب فى نفوق آلاف من الحيوانات لأن المصل وحده لم يستطع مواجهة الفيروس.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الشيخ مدير أدارة الطب البيطرى سابقاً وأحد المربين فى بداية الأمر مرض الحمى القلاعية هذا العام لم يعد كالأعوام السابقه لزيادة الوعى لدى المربين “أصبح المربى يعى تماماً حقيقة المرض وكيفية مواجهته ” كما توفر وحدة الطب البيطرى تحصينات فى الاسواق وتمنع دخول أى حيوانات غريبة من خارج المحافظة إلى جانب أن الحيوانات المستوردة تحصن من الخارج بمصل السباعى فلا يوثر فيها المصل الثلاثى الموجود فى مصر فى حين اننا لم نتوصل حتى الأن الا لثلاث عترات اى ثلاث أشكال للمرض فقط فى حين ان الخارج توصل إلى سبع أشكال لمرض الحمى القلاعية وهذا هو السبب الرئيسى وقد يكون الوحيد فى ظهور الحمى القلاعية مراراً وتكراراً .

وأوضح المربي  السيد عادل أن هناك كارثه حقيقية هو اختفاء دور أطباء الطب البيطري عن اجراء اى جولات ميدانية لمساعدتنا فى مواجهه العدوي قبل تفاقهما وانتشاره مما ينذر بتكرار مأساة سنة 2012م حينما نفق الألاف من المواشي بسبب عدم تعاون المسئولين بالمحافظة مؤكدا ان تلك الخسائر من الصعب تحملها فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية على حد قوله . وفى ذات السياق قال حسين أسعد من قرية سامول أن فقد 4 مواشي بنفوقهم أمام أعينه فى سوق المواشي يوم الثلاثاء الماضي بسبب الحمي القلاعية مؤكدا أنه شاهد وجود مادة عماصيه وهذيان فى جسد المواشي أدت الى نفوقها لعدم توافر أى امصال علاجيه وتحصينه لها . وتابع أسعد أن بعض تجار المواشي ومربيها لجأوا الى ذبح كميات كبيره منها لإصابتها بالحمي الفلاعيه رغبه فى بيعها للمواطنين وذبح بعضها فى لحظات الإصابه خلال فترة حضانه المهد داخل المجازر لبيعها للمواطنين كي لا يتكبدوا خسائر مالية فادحة لافتا بقوله ” حسبي الله ونعم الوكيل فى أى مسئول مش يتحرك معنا احنا بنخسر ألاف الجنيهات والمسئولين قاعدين فى مكاتب مكيفه ” . وأضاف أشرف كاظم مقيم بقرية القرشية مركز السنطة أن تربية المواشي أصبحت مسئوليه كبيرة على عاتق كل مربي مؤكدا أن غلاء الأعلاف الحيوانيه وعدم توافر الأمصال يهدد بنفوق أكثر من3 ألاف من مواشي القرية وهو خطر يداهم الثروة الحيوانية علي حسب قوله . وناشد “كاظم ” المسئولين بمديرية الزراعة وهيئة الطب البيطري بالضرورة التحرك وإغاثه المربين فى وقت أسرع لحماية الثروة الحيوانية . فى المقابل أصدر اللواءء أحمد ضف صقر محافظ الغربية توجيهاته العاجلة الى الدكتور حاتم كمال أنور مدير هيئة الطب البيطري بالضرورة تشكيل لجان وفرق علاجية للمرور على المربين المضارين من ظاهرة الحمي القلاعية وتذليل كافة العقبات التي تواجههم وإعداد تقارير حول أعداد المواشي النفافقه أول باول

 

أكدت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية الاتفاق مع صندوق التأمين على الثروة الحيوانية لتعويض المربين المتضررين من الحمي القلاعية ونفوق ماشيتهم. ومن جانبها كانت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية بالاتفاق مع صندوق التأمين على الثروة الحيوانية لتعويض المربين المتضررين على الحمي القلاعية ونفوق ماشيتهم وجاء وذلك في مؤتمر صحفي عقدته”محرز ” بمؤتمر صحفي بديوان عام وزراة الزراعة لتعويضهم بشرط ان يقوم المربين بابلاغ الطبيب البيطري المختص بالحالات النافقة من أجل اتخاذ الاجراءات الادارية والصحية السليمة في التخلص الأمن من الحيوان النافق كما شددت ايضاً على ضروروة تحصين كافة الماشية المعرضة الي الخطر خلال شهر واحد . كما أشارت إلى تنظيم زيارات مفاجئة وجولات حقلية بالمحافظات لتفقد حالة الحمي القلاعية علي أرض الواقع وزيارة اللجان القائمة بأعمال التحصين بمحافظتي الغربية والدقهلية ولقاء الأطباء والمربيين والاستماع إلي شكواهم وبحثها ومناظرة حقلية لبعض الوحدات البيطرية وتقييم وضعها الحالي ومدي مطابقتها وملاءمتها. كما عقدت اجتماعا لجميع مديري الطب البيطري بالمحافظات ورؤساء إدارات الطب الوقائي والهيئة العامة للخدمات البيطرية لتحليل الموقف تحليلاً علمياً دقيقاً لبحث مسببات انتشار المرض وتقييم الإجراءات مع تنفيذ حملات للتوعية بوسائل الإعلام المختلفة خاصة خلال الحملات القومية للتحصين لتعريف المربيين بأهمية الوقاية والتحصين ضد المرض واتباع إجراءات الأمان الحيوي ومناشدة جميع وسائل الإعلام بالمشاركة في هذه الحملة لتصل إلي أكبر عدد من المربيين. كما شددت على إغلاق الأسواق بأي مكان تكتشف به بؤرة إصابة ولن يسمح بدخول أي حيوان غير مرقم وبدون بطاقتي التسجيل والتحصينات في الأسواق المتواجدة في أماكن ليس بها بؤر إصابة وذلك تحسباً لمنع انتقال المرض من حيوان لأخر .

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

حملة «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 109 ملايين خدمة طبية مجانية

حملة «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 109 ملايين خدمة طبية مجانية

كتبت: سماح علي حامد في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «بداية جديدة لبناء الإنسان»، أعلن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *