السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

أصحاب المعاشات .. عفواً خيل الحكومة !

أحمد نور

. منذ القدم نسمع عن خيل الحكومة .. ومن لا يفهم هذا التعبير فإنها ياحضرات المحترمين .. الخيول التى كانت موجودة فى إسطبلات الحكومة لإستخدامها من قبل السادة الظباط والبهوات فى ممارسة أعمالهم وتفقد الأحوال . وحفظ الأمن فى القرى والنجوع  وأحياناً المدن . ناهيك عن فعاليات الإحتفالات والمواكب والتشريفات . وعندما كانت هذه الخيول تتقدم فى السن ويصيبها العجز والعمى فتصبح عاجزة عن ممارسة أعمالها .. كانت الحكومة تعدمها رمياً بالرصاص !! من قبيل الرحمة بها حتى لا تتعذب !!  وهذا السرد كان ضرورياَ لأن حكومتنا الشريفة تمارس نفس الأسلوب ولكن مع موظفيها الذين يخرجون على المعاش وليس على الخيول .. فعندما يخلع الموظف جلباب العمل الحكومى  بعد أن يكون قد أفنى عمره فى خدمة بلده .. يحرم من كل مميزاته وأبجديات حياته فى هذه الدنيا . حيث يتقلص مرتبه إلى الثلث وربما الربع  . فقد أصبح هذا المرتب عبئاً مالياً لاتتحمله الدولة .. ولنفترض جدلاً أن هذا الموظف أو ذاك عند إحالته للتقاعد أو خروجه على المعاش كان عنده أولاد وبنات فى مراحل التعليم المختلفة .. فماذا هو فاعل ؟! هل يكون مطلوباً منه البحث عن عمل آخر ليتسنى له تلبية متطلبات أسرته ؟ ومواصلة حياته . ولن نتحدث عن الأسعار وخلافه .. فلذلك حديث آخر .. وإذا إفترضنا قبوله بأحد الكافيهات أو المطاعم أو حتى المصانع كعامل .. فهل سيستطيع فى سن الستين أن يعمل بالكفاءة المطلوبة ؟ وهل يتساوى مع شاب فى مقتبل عمره يبحث هو الآخر عن فرصة عمل لتكوين مستقبله وبدء حياته ؟ الإجابة  لأ  .. ولكنه أمر شديد التعقيد والحساسية .. فى العالم المتحضر نجد أرباب المعاشات يتحصلون على مميزات إضافية فى كل مناحى حياتهم . بدءاً من السير فى الشوارع وأماكن الأكل والخدمات المختلفه حيث تقدرهم بلادهم وتكرمهم نظير ماقدموه من خدمات للبلد طوال فترة عملهم .. أما فى أم الدنيا مصر فإن إللى ع المعاش أصبح  كهنة ( بضم الكاف )  لايصلح لشئ  لذلك فهو لايستحق الحياة !! لذلك فإنه لايجب أن يمرض لأن التأمين الصحى وهو جهة العلاج الوحيدة المتاحة له .. حالها كما نعلم جميعاً .. وبعد فإن مواجهة متطلبات وأزمات أصحاب المعاشات ومحاولة وضع حلول جذرية لمشاكلهم يأتى على رأس الأولويات بالنسبة للحكومة . حتى لا نسمع يوماً بعد يوم بمن شنق نفسه أو  ولع فى نفسه  لعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات بيته وأسرته  .. نريد حسنة واحدة فى سجل هذه الحكومة  حتى لاتكون الصورة بهذا السواد . نتعشم فى نقطة بياض واحدة . شئ من النور يعطينا الأمل فى المستقبل الذى لايعلمه سوى الله .. أغيثونا  أغاثكم الله ..  وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

 

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *