الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أي الخيارات تجني الثمار ؟؟


-عادل فهمي
في هذا العالم لا مكان للعدل ،، في هذا العالم لا مكان للحق ..
ألم يحن الوقت للإعتراف بألا مبادئ تصان ،، وألا حقوق تحفظ ،، وألا عدل يذكر ؟؟
لكل فعل رد فعل ،، وها نحن بلا أي ردة فعل !!
تكاتفت أجسادهم وتظافرت جهودهم ،، فيوم صلى المسلمون صلوا تحت حماية المسيحيون ،، فأصبحوا أقوى وعبروا عما بداخلهم ،، فتقدموا ولم ينظروا أبداً للوراء ،، مرددين أبداً لن نخضع فنحن شباب لا يعرف الإنحناء ..
في البدء كانت ” أنا فهمتكم ” ،، ومن بعدها أدركنا أنه قد حان الوقت ،، فلا خضوع بعد اليوم ،، ولا صمت بعد اليوم ،، وكفى فقد حان الوقت لأن نتمرد ونصرخ ونهتف ،، قد حان الوقت لأن نحيى حياتنا أحراراً ،، فأتحدنا ضد الفساد وكانت ثورة التحرير ..
حاولوا منعنا ،، ولأننا أدركنا بأن أصواتنا أقوى من رصاصهم هتفنا ،، فلم يستطيعوا منعنا ،، وأستمر الهتاف ليل نهار ،، وأستمرت الأعداد تتزايد ،، فكانت الجرائم ،، فهم أدركوا بأنه قد حان الوقت ،، ولكن أي الخيارات تجني الثمار ؟؟ ..
وأستمر كلاً منا في مكانه ،، فأستمر الهتاف وأستمروا هم في إرتكاب الجرائم ،، قَطعوا الإتصالات وهاجموا المدنين وأطلقوا الرصاص ودهسوا الأجساد ،، فأرتفع الهتاف وأرتفع معه عداد القتلى والمصابين ..
خرجنا بالملايين وزاد الهتاف وأستمر العصيان ،، وأستمروا هم في إرتكاب الجرائم ،، فهربت الشرطة وخرج هو ليخبرنا ” إن لم يكن أنا فسترون الفوضى ” ..
ولأننا رفضنا بقائه فها نحن نحيى عصر من عصور الفوضى ،، عصراً تبدلت فيه المفاهيم ،، فبدلاً من النقد البناء نسخر من عيوبنا ،، ولا يحدثنا أحد عن كيفية تلافي ما قد حل بنا ،، ثأر من ثأر وقتل من قتل وجرح من جرح وفي الأخير ها نحن نسخر من عيوبنا ونتباهي بأخطائنا ونتعالى بفسادنا ،، نتميز بغبائنا وفي وصف الحالة نتميز بخيالنا ،، فالشمس والقمر يدبران المكائد ،، وعطارد والزهرة ينفذان المخطط ،، وزحل والمشترى يجني الثمار ..
من أعمالنا نجني الثمار ،، ومن أفعالنا يستحي اللسان ،، فلنحدث العاقل بما يعقل ،، لا خير فيكم لطالما صامتون ،، وعلى أحوالكم صابرون ،، وعلى ظلم حكامكم ساكنون ،، وعلى الراقصة ناظرون ،، مات من مات لأجل عاهرة ،، أعتقل من أعتقل لأجل راقصة ،، فالكل خاسر إلا أهل الفن ،، وما أدرك ما أهل الفن ،، منهم من تمنت إحراقنا ،، ومنهم من سب وقذف في جمعنا ،، ومنهم من إستهزاء بهتافنا ،، ومنهم من أعتلى على ظهورنا ،، ليشكلوا حائط صد ورد ،، فلا جديد يذكر ولا قديم يعاد ..
المال ومتطلبات الحياة ،، إن كنت لا تملك طعامك فأنت فقير ،، وإن كنت لا تملك سلاحك فأنت فقير ،، فالمال لشراء الشيء ولكن ما هي قيمة الشيء ؟؟ وما هو الضابط في تحديد القيمة السوقية لهذا الشيء ؟؟ ندرة الأشياء تعني إرتفاع أسعارها ،، ووفرة الأشياء تعني إنخفاض أسعارها ،، ولأنه لا يملك أخبرنا ” مش قادر أديك ” ..
مات الحب فينا فمات كل شيء ،، كالمسوخ الملعونة أصبحنا جميعاً لا شيء ،، نفكر في إلتهام بعضنا البعض لأجل لا شيء ،، لم نعد نبحث عن الحلال فالحرام طغى على كل شيء ،، أصبحت حياتنا لا تعني لنا أي شيء ،، ومقارنة بغيرنا حقاً نحن لا شيء ..
تطورت الحياة ،، وطغى الطابع العالمي على كل شيء ،، فترابطت البلدان وأضحت الحدود لا شيء ،، وفي خضم التبادل الدولي لم نجني أي شيء ،، سوى البذاءة لم نحصد شيء ،، فأنتشر الجهل وأصبح جوجل بمثابة كل شيء ..
سقطت الأقنعة وأتضح كل شيء ،، هوت الأخلاق فهوى كل شيء ،، وأعتلى القمة من يستحقون أن يكونوا لا شيء ..

وإزاء تطورات الوضع على أرض الواقع ،، جائنا هذا النبأ العاجل ..
نُكست أعلام الحرية ،، ليرفرف علم الظلم ،، فها قد ماتت الثورة في ريعان شبابها ،، وهنا أتساءل ” أي الخيارات تجني الثمار ؟؟ ” ..
حكمت المحكمة ببراءة مبارك ،، رُفعت الجلسة ….

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

خراب فلسطين

اعتذار ومحبة إلى فلسطين.. للكاتبة نجمة عمر علي

بقلم: نجمة عمر علي بالنيابة عن شعبي وبالنيابة عن تراب وطني، أعتذر منك يا فلسطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *