رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

السندات المصرية ترتفع بعد قرارات البنك المركزي بخفض قيمة العملة.. وتحقيق سعر عادل للصرف

كتبت / ياسمين عبده

وقد تزامن قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس مع وصول الجنيه المصري إلى مستوى منخفض جديد، وارتفاع كبير في السندات الدولية لمصر. ويُعد هذا التطور لحظة محورية بالنسبة لاقتصاد البلاد ويوضح استراتيجية مكافحة التضخم واستقرار الأسواق المالية. وارتفعت سندات 2047 على وجه الخصوص ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت بمقدار 2.6 سنت إلى 82.3 سنت. ويُعد قرار رفع أسعار الفائدة جزءًا من استراتيجية البنك المركزي المصري الأوسع نطاقًا لمعالجة الضغوط التضخمية المتزايدة وتحقيق بعض الاستقرار للعملة. ويهدف هذا الإجراء، الذي يُنظر إليه كخطوة نحو تخفيض قيمة العملة الذي طال انتظاره، إلى جعل السندات المصرية أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين من خلال تقديم عوائد أعلى. وتؤكد الاستجابة الفورية من سوق السندات على تجدد اهتمام مجتمع المستثمرين العالميين بالآفاق الاقتصادية في مصر. وعلى وجه الخصوص، شهدت السندات طويلة الأجل التي تستحق في عام 2047 أكبر المكاسب، مما يسلط الضوء على ثقة المستثمرين المتزايدة في استقرار الاقتصاد المصري على المدى الطويل. وتأتي الزيادة الكبيرة في قيمة السندات كنتيجة مباشرة للزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي. بالنسبة لمؤسسات مثل مصرف أبوظبي الإسلامي-مصر الذي يخصص 40-50% من ميزانيته العمومية للسندات الحكومية، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار، خاصةً نحو الاستثمارات قصيرة الأجل بسبب أسعار الفائدة المتوقعة. كما أن هذه الخطوة تبرر أيضًا زيادة سعر الفائدة على سندات الخزانة إلى أكثر من 30%، تماشيًا مع توقعات السوق. تجدر الإشارة إلى أن هذا التحول في السياسة النقدية وتأثيره على سوق السندات يعكس إصلاحات اقتصادية أوسع نطاقًا تهدف إلى استقرار الجنيه المصري، وتشير التحليلات إلى أن سعر 35-40 مقابل الدولار هو نطاق سعري معقول، نظرًا للأثر الاجتماعي لإعادة التقييم هذه. إن رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة وخفض قيمة الجنيه المصري هما عنصران أساسيان في استراتيجية الإصلاح الاقتصادي في مصر. ولا تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من التضخم فحسب، بل تهدف أيضًا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال جعل السندات المصرية أكثر جاذبية. وقد استجابت السوق بشكل إيجابي، وكشفت الزيادة الملحوظة في قيمة السندات الحكومية عن آثار أوسع نطاقاً على الاقتصاد المصري وموقعه على الساحة العالمية. ومن شأن هذا المحور الاستراتيجي أن يمهد الطريق لإطار اقتصادي أكثر توازناً ومرونة، مما يعزز النمو المستدام والاستقرار المالي على المدى الطويل.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

رغم التقلبات العالمية.. البنك المركزي المصري يُبقي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية

البنك المركزي المصري يبدأ أول اجتماع لبحث أسعار الفائدة في 20 فبراير المقبل

البنك المركزي المصري يبدأ أول اجتماع لبحث أسعار الفائدة في 20 فبراير المقبل كتب: حامد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *