السيسى يعزف على أوتار العالمية

 محمد عبد العظيم

• كانت زيارة الرئيس السيسى فى بداية شهر أبريل لامريكا حقيقة واقعية لامراء فيها وليست كذبة أبريل ، لكنها زيارة هامة جدا وخاصة أيضا ، والذى يتأمل فى هذه الزيارة يجد أنها حملت العديد من الرسائل :
• ــ أولها : أنها أكدت على أن الشعب المصرى صاحب رؤية لايمكن لأحد التشكيك فيها أو تغيير أرادته فعندما قامت ثورة 30 يونيه وانتهى حكم الاخوان كانت الادارة الامريكية السابقة تعمل جهارا نهارا على عدم شرعية الرئيس وأن الثورة كانت أنقلاب على الرئيس الشرعى ،وبعد رحيل أوباما ومجىء ترامب تغيرت النظرة للشعب المصرى ورئيسه وحكومته 360 درجه وجاءت الزيارة لتؤكد شرعية 30يونيه وبالتالى شرعية الرئيس وبالتالى تأكيد أرادة الشعب المصرى وتدعيم العلاقات المصرية الامريكية وقيامها على متانة الاحترام والصدق المتبادل بين الطرفين حتى أننى تذكرت وأنا أرى حفاوة ترامب بالسيسى بمشهد حفاوة قلب الاسد بصلاح الدين.
• ــ ثانيا : مقابلة ترامب الحميمة للرئيس السيسى وتناول العشاء معا وتأكيد ترامب للعالم أن السيسى قائد وزعيم ذو شخصية مبهره ومحاربة السيسى للارهاب تؤكد على قوة مصر لذلك فلا عجب من أن يهرول رؤساء الشركات ويصرون على أخذ الصور مع الرئيس والمطالبه بالاستثمار فى مصر لهو نجاح على قدرة السيسى وسياسته العميقة .
• ــ ثالثا : الزيارة أكدت على دور مصر المحورى فى العالم ودورها الرئيسى فى منطقة الشرق الاوسط بل وزعامة مصر التى حاولت بعض الدول العربية وغير العربية أنتزاعها من مصر وباءت بالفشل لأن مصر دولة كبرى ولها مميزات من الصعب تواجدها فى أى دولة أخرى .
• ــ رابعا : تأكيد صحة النظر المصرية وأن الرئيس السيسى ذو فكر ثاقب وليس مجرد رئيس دوله تقليدى .
• ــ خامسا :نجاح الزيارة فى التعاون العسكرى وتأكيد ترامب على أن القوة العسكرية المصرية هى أساس التوازن فى المنطقة ، كما نجحت الزيارة تجاريا واقتصاديا والترويج لعودة السياحة لمصر ، كما نجحت فى جذب مستثمرين وصناع أمريكان وأوربيين أيضا .
• ــ سادسا : الزيارة أكدت على أن مصر سيصيبها جزء من تورتة أعمار سوريا وليبيا واليمن ولو عن الطريق العمالة المصرية مع الشركات الامريكية .
• ــ سابعا : كانت الزيارة رساله موجهه لبوتن وروسيا أننا من يتخلى عنا فهو المتضرر وأننا نعرف مصلحتنا كما تعرفون مصلحتكم .
• ــ ثامنا : رسالة موجهه الى الدول العربية أنكم لاشىء بدون مصروأن مصر هى القادرة على ألباسكم ثوب البساله والعفه والقوة .
• تاسعا : الزيارة أكدت على أن مصر وشعبها بخير وسلام وأمان وبالتالى فهى الان واحة لكل العالم (أستثمار ــ سياحه ــ صناعه )

وفى الختام نقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أستطاع منذ القمة العربية فى الاردن والى الزيارة لامريكا ثم الزيارته المرتقبه للمملكة العربية السعودية أن يؤكد على أحترام مصر قيادة وشعبا للعالم كل العالم صغير وكبير بشرط الاحترام المتبادل أما من يحاول زعزة الاستقرار فى مصر ويتعامل بمبدأ عدم الاحترام معنا فليس لنا به صله ولن نحترمه .