http://www.chateagay.com/eg1nj0t3ug
https://fundaciongrupoimperial.org/9ukm10f7h7
https://altethos.com/h188he8x4g وليد كساب
.. لايوجد مايمكن أن يعبر عن الوجع. والآلام في مصر اليوم. لاتوجد في المعاجم اللغوية التعبيرات التي يمكن إستخدامها في أي صياغات للتعبير عن الحزن القاتل. وعن مشاعر الأسي. في أي دين وأية عقيدة يستباح الدم؟ وهل يكون من يمارس عبادة الله في بيت عبادة. عرضة للقتل؟ وإذا إتفقنا أن دين الإسلام يحرم صراحة سفك الدماء. وينص طبقا للأحاديث النبوية الصحيحة علي أن من يؤذي ذميا. فإنه لن يشم رائحة الجنة وان الرسول { ص } سيكون خصمه يوم القيامة. .. فطبقا لهذا. نستطيع أن نسأل. أي دين وأية ملة يتبعها هؤلاء القتلة السفاحين؟! وفي معرض الحديث عما هو قادم.. فإننا نضع أمامنا عدة ملفات. .. أولها الملف الأمني. وهو مفتوح منذ قرر هذا الشعب رفض جماعات الإسلام السياسي. .. والكلام فيه متشعب ويحتاج نظرة متعمقة بعيدا عن إنفعالات اللحظة. … وثاني الملفات. هو الملف الثقافي والفكري والتعليمي. .. بمعني أن اللبنة الأولي في بناء العقلية التكفيرية الإرهابية تأتي من تعليم غبي ومفاهيم مغلوطة عن الدين يشارك فيها واضعو المناهج. للمراحل التعليمية الأولي. فتجعل عقلية الطفل مستعدة لتلقي مفاهيم إرهابية ودموية فيما بعد.. وهنا نجد. أمامنا الملف الثالث وهو مايسمي تجديد الخطاب الديني. !! وأؤكد أنه تعبير غير مفهوم عند غالبية من يطالبون به. !! فأي تجديد وكيف؟ وماهو الخطاب الديني تحديدا؟ هل المقصود هو ممارسات رجال الدين في المساجد والكنائس مثلا. ؟ أم أن المقصود هو مراجعة المناهج الدينية بالتعليم؟ وإذا كان هذا. هو المقصود. فكيف يتم ذلك؟ وهل الموكل إليهم هذا الملف. يفهمون آلية. تنفيذ ذلك. ؟
نحن ياسادة بحاجة إلي تعديل ثقافة البشر. وتغيير أفكار الجيل الجديد. بمعني أن الملف رقم 3. هو الأولي بأن يكون رقم 1. .. علموا الأجيال الجديدة أننا لايجب أن نكفر أحدا. ولا نحاسب آخر. فالله هو من يحاسب ومن يعاقب. وليس غيره.. يجب أن نتعلم كيف نتقبل الآخر. وأن نحذف من مناهج الدين كل مايتعلق بالقتل والجهاد والحروب وماإلي ذلك من مفاهيم كانت موجوده في زمن معين وظروف أخري وليست في هذا العصر ولا ذلك الزمن. .. وبعد فإن الوجع شديد. والألم قاس. جدا. ولا نملك سوي الدعاء بالرحمة للشهداء والصبر والسلوان لذويهم. وبأن يسبغ الله ستره. ورحمته علي. الوطن المبتلي. مصر. .. ولا حول ولا قوة إلا بالله. .. .