رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أمير النبل والعطاء وليس متسلط رد قلبي.. الأمير المصري يوسف كمال

كتبت: دعاء نور

يعد الأمير يوسف كمال هو أحد أعظم أمراء الأسرة المالكة المصرية، شخصية لا يعرفها الكثيرون جيدًا رغم تأثيرها العميق والمستدام في تاريخ مصر الثقافي والاجتماعي. وُلد يوسف كمال في 1882، وتوفي في 1969، وخلال حياته ترك بصمة لا تُمحى في مجالات عديدة من الفنون والتعليم والعمل الخيري.

أمير النبل والعطاء.. الأمير المصري يوسف كمال

كان للأمير يوسف كمال دورٌ محوريٌ في إثراء الحياة الثقافية والفنية في مصر. ففي عام 1908، تبرع بقصره لتأسيس كلية الفنون الجميلة، وأوقف عليها أرضًا ومالًا للابتعاث إلى الخارج ورعاية الموهوبين. وكان من بين أول دفعة من المبتعثين النحات الشهير محمود مختار، الذي يعتبر أحد رموز الفن المصري الحديث.

ساهم الأمير يوسف كمال في تأسيس دار الآثار العربية (التي تعرف الآن بمتحف الفن الإسلامي)، وتبرع بحوالي 180 قطعة فنية نادرة لا تقدر بثمن، مما أسهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث الإسلامي

​ دعم التعليم العالي

لم يقتصر عطاء الأمير يوسف كمال على الفنون فقط، بل امتد ليشمل دعم التعليم العالي. بعد الأميرة فاطمة إسماعيل، كان يوسف كمال أكبر المتبرعين للجامعة المصرية (جامعة القاهرة الآن)، حيث قدم دعماً مالياً كبيراً، وتبرع بمكتبة ضخمة تحتوي على 35 ألف مجلد، مما ساعد في تأسيس واحدة من أهم مكتبات الجامعة

رعاية والدعم للموهوبين

كان الأمير يوسف كمال مؤمنًا بأهمية دعم الموهوبين والمبدعين. قدم مساعدات مالية للفنانين الناشئين، مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي كان يحصل على راتب شهري من الأمير ليتفرغ للفن. ولم تقتصر مساعداته على الفنون فقط، بل شملت أيضًا الرياضيين، مثل الرباع العالمي حسين عبد الحافظ يوسف.

​ في الحركة الوطنية

كان للأمير يوسف كمال دور بارز في دعم الحركة الوطنية ومساندة سعد زغلول وحزب الوفد، مما جعله شخصية محبوبة ومقدرة في الأوساط الوطنية. وفي عام 1932، تخلى طواعية عن لقب “البرنس” لتأكيد ارتباطه ببقية طبقات الشعب المصري، وهو ما يعد حادثة فريدة في تاريخ الأسرة العلوية.

الصورة المشوهة

رغم كل هذه الإنجازات، تعرضت شخصية الأمير يوسف كمال لتشويه في الأعمال الفنية، مثل فيلم “رد قلبي” الذي صوره كأمير قاسٍ وظالم. ولكن الواقع يثبت أن رفضه زواج ابنته من ابن الجنايني كان أمرًا منطقيًا في سياق عائلة ملكية، ولا يعكس جوهر شخصيته النبيلة والمتسامحة.

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

أخر توقعات ليلى عبد اللطيف بعد تصدرها محركات البحث

أخر توقعات ليلى عبد اللطيف بعد تصدرها محركات البحث

كتبت/ هاجر الديب أخر توقعات ليلى عبد اللطيف بعد تصدرها محركات البحث تصدرت خبيرة الفلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *