https://crockatinneyguesthouse.com/oqa1c06 لوحظ في الفترة الاخيرة ان مواقع التواصل الاجتماعي تنشغل لمدة يومين او ثلاثة بموضوع واحد او شخص معين , ثم يبدأ الجميع بالادلاء بدلوهم بين مؤيد ومعارض ومنصف ومجحف وقاض وجلاد .. وبين من ينهر الناس عن الخوض في مثل هذه الامور وبين من يسفه كل الاراء علي اعتبار انه فيلسوف العصر والاوان والمنظر الأول من مصر لليابان .. … وبين من ينادي ان ما يطلق عليه الترند Trend ليس إلا أمورا تدفع بها السلطة ولجانها الالكترونية لإلهاء الناس عن الأمور الأساسية من غلاء أسعار وتدني سعر التداول للعملة الرسمية وما إلي ذلك من الأمور الإقتصادية ..وللتغطية علي ما يتخذ من قرارات علي صعيد العلاقات الخارجية التي تعصف وتؤثر في حياة المصريين بشكل يومي….عموما أيا كان التفسير فأنا من كبار أنصار مبدأ خليهم يتسلوا!!! يعنى دعه يهري دعه يمر! وما بين صديق إليسا وراس رمسيس الثاني وأم عبد الرحمن ومشاكل البويز والجيرلز والمعيز وهؤلاء المساكين مجانين الشهرة الذين تستغلهم البرامج لتجعل منهم اضحوكة الملايين….لم يلفت إنتباهي ولم يستحوذ على اهتمامي ويدفعني للتامل والتفكير سوي موضوعيين ….بإعتباري من أنصار نصف الكوب الممتلئ حتي وان لم يكن هناك كوبُ اصلا…فأحد هذه الترندات كان الفتي عبد الرحمن الاسمر الوسيم ذو الشعر الجميل الذي يعيش في شوارع وازقة وسط المدينة وسط الكلاب …الفتي طبقا لروايته تم طرده واخيه من منزلهما والقت لهما زوجة أبيهم بعض الملابس للسترة …مؤيدة بموافقة الاب حتي ترضي عنه ولا تهجره…وبغض النظر عن صدق الرواية من كذبها (الله أعلم ( ممكن جدا يكون عبد الرحمن هو اللي هرب من بيته ومن الدراسة كل شئ وارد اليومين دول..إلا أن ماحدث شكل لي توكيد لإيماني بأن الرفقاء يرفق بهم الرحمن … وأن الأعمال الحسنة والنيات الطيبة لابد وان تكافئ في النهاية…عبد الرحمن يا سادة يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما كطفل مشرد بلا مأوي.. كان يجب أن يكون سوقيا غليظ القلب إن لم يكن قلبه قد مات منذ ان تنكر له من جاء من ظهره !! متحرشا مدمنا علي رائحة غراء الاحذية او شاذا جنسيا!! هكذا يقول الكتالوج الخاص بمن هم في مثل ظروفه…إلا أن عبد الرحمن خرج بروحه خارج الصندوق والكتالوج وكل ما نعرفه عن من هم علي شاكلته…الفتي ذو خط جميل شغوف بالرسم ملامحه ولسانه يدلون علي طيبة قلبه…أما سلوكه تجاه المشردين من الحيوانات والذين يعتبرهم رفقاء البؤس والشوارع فهي قمة الرفق والحب والطهر وهو مالا قد يتوفر عند الكثير من من ينامون علي الفرش الوثيرة وينعمون بكل ما لذ وطاب في هذه الدنيا….فوق كل هذا وذاك…عبد الرحمن له حلم يحلم بغرفة يجتمع فيها واخيه ويحصلون علي شهادات ميلاد تثبت قيدهم في هذه الدنيا…ويفكر في كيفيه العمل ليجنب اطفاله في المستقبل مثل ذلك المصير الذي تعرض له ظلما وعدوانا….اي انه يحلم انه في يوم من الايام لابد وانه سيصبح رجلا طبيعيا عاديا مسئولا عن أسرة وعائلا لها…أجل عبد الرحمن له حلم بل ويؤمن انه سيحقق هذا الحلم يوما ما…..وهو من يفترض فيه الا تكون كلمة حلم ضمن مفرداته…وان وجدت فلا بد انها ستتمحور حول وجبة ساخنة او قميصا غير مهترئ..كان الأحري بعبد الرحمن ان يعذب الحيوانات ويطاردها بالطوب وينهرها ان فكرت ان تشاركه طعامه بل لو طال لاخذ طعامها ….لكنه لم يفعل!… بل اقتسم رزقه مع كلاب السكك وصار يشتري لها من قروشه القليلة ماهو متاح من أرجل الدجاج كي يسد جوعها! لذا كان واجبا ولزاما علي الدنيا ان تكافئ فعله الطيب..هذا ما يعد الله به عباده المخلصون …اصحاب النوايا الطيبة التي لا يطلع عليها غير الله…..فيٌيسر الله له احدي الصحفيات العاملات بجريدة اليوم السابع لتجري معه حوارا دون غيره وتكتشف كل تلك الجوانب الإنسانية في شخصيته ..وينتشر الفيديو الخاص به علي شتي مواقع التواصل الاجتماعي إنتشار النار في الهشيم….وتستضيفه دور النشر في قاعاتها ويتهافت رجال الأعمال والمصريين ميسوري الحال لكفالته وضمان حياة امنة مستقرة له ربما كانت خالية من الاب والام ولكنها علي الاقل تضمن الا يصير الشارع مكانه مدي الحياة….بل ويتم البحث عن اخيه ولم شمل الصغيرين بعد ان فرقتهما الظروف….ويجلس عبد الرحمن بجانب أحد اهم رجال الاعمال المصريين بعد ان استضافه في مكتبه وهو من كان قبلها باسبوع يعاني من تهجم غيره من المشردين عليه لأخذ مالديه من نقود والتنكيل به……نعم الرفقاء يرفق بهم الرحمن والعمل الطيب جزاءه مضمون والقلب النقي لا يضام وان طال الأمد! والحلم يخرج من حيز الأحلام حين نؤمن به ويرسخ الإيمان به في العقل….ونتصرف دوما وكأن تحقيق هذا الحلم لا يعدو عن ان يكون مسأله وقت…!!
الهري جميل . جميل . جمييييل الهرى !
https://www.dirndl-rocker.at/?hev=xt1zpd9elu الأحد 16 أبريل 2017 منوعات اضف تعليق