الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

الأوزيريون بسوهاج: جولة في أسرار الحضارة المصرية القديمة

كتب: أحمد فؤاد

يقع مبنى الأوزيريون خلف معبد الملك سيتى الأول في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج. يُعتقد أن بناء هذا المبنى بدأ في عهد سيتى الأول وتم الانتهاء منه في عهد حفيده مرنبتاح، وفقًا لبعض الآراء، بينما يعتقد آخرون أن أجزاء منه قد تعود إلى عصر الدولة القديمة.

الهندسة المعمارية

الأوزيريون هو قبر رمزي للمعبود أوزوريس، وهو مبنى فريد يتميز بطابعه المعماري الخاص. يتكون المبنى من عدة دعامات من حجر الجرانيت الوردي ويحتوي على نقوش غائرة في الحائط الشرقي توضح الملك مرنبتاح في حضرة بعض المعبودات. المبنى كان له سقف مقبب، لكن لم يتبق منه سوى جزء صغير في الجهة الشمالية الشرقية.

التصميم الداخلي

يتألف الأوزيريون من ممر منحدر مغطي بالنقوش الجنائزية يؤدي إلى صالة رئيسية ذات أعمدة مربعة، وتنتهي بحجرة الدفن الرمزية. النقوش الجنائزية تمثل كتاب البوابات، وهي من أهم النصوص الدينية في مصر القديمة. تعتبر المياه جزءًا لا يتجزأ من التصميم الغامض للمبنى، ويُعتقد أنها كانت تصل من قناة فرعية من نهر النيل تمر أسفل معبد سيتى الأول.

الأهمية التاريخية والأثرية

مبنى الأوزيريون يمثل جزءًا مهمًا من منطقة أبيدوس الأثرية، التي تضم العديد من المعالم الأثرية الأخرى مثل معبد سيتى الأول ومعابد رمسيس الثاني والرابع. المنطقة تعد محورًا تاريخيًا يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتنوعها المعماري والفني.

جهود الترميم والتطوير

تشهد منطقة أبيدوس جهودًا كبيرة في تطوير البنية التحتية لخدمة الزائرين، بما في ذلك بناء قاعة عرض مرئي، وغرف إدارية، وكافيتريا، وساحة انتظار سيارات. هذه الجهود تهدف إلى تحسين تجربة الزوار وتعزيز الوعي الأثري والتاريخي.

نسعى لتسليط الضوء على أهمية مبنى الأوزيريون كجزء من التراث المصري الغني والتاريخي، ودعوة الزوار والباحثين للاهتمام بهذا المعلم الفريد الذي يعكس جوانب متعددة من الحضارة المصرية القديمة

عن أحمد شعبان

شاهد أيضاً

معركة قادش: المعركة التي لم تُحسم ولكنها غيّرت مجرى التاريخ

معركة قادش: المعركة التي لم تُحسم ولكنها غيّرت مجرى التاريخ

كتب: أحمد شعبان معركة قادش، التي وقعت في عام 1274 قبل الميلاد، تعتبر واحدة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *