عيون المجلس سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،ليبرالية شاملة
كتب: محمد ابو عمر – Mohamed Abouomar
حذرت دراسة علمية مؤخرًا من احتمالية انهيار نظام تيارات المحيط الدافئة “غولف ستريم” بحلول عام 2025.
ويمكن أن يؤدي انهيار هذا النظام، الذي يؤثر على الطقس في أوروبا الغربية ويؤثر على المحيط الأطلسي بشكل كبير بسبب دفئه وسرعته النسبية، إلى انخفاض درجات الحرارة وتأثيرات مناخية كارثية.
لكن هناك تحفظات من قبل علماء مرموقين حول هذه الدراسة، مشيرين إلى عدم ثباتها، ويرون أنه ليس من المؤكد أن النظام سينهار في غضون القرن الحالي.
وبحسب أحدث تقييم أجرته اللجنة الحكومية الدولية لتغير المناخ، فإن النظام المعروف باسم نظام تيارات الدوران العرضي الأطلسي (AMOC) لن يصطدم بالانهيار بالسرعة التي أشيرت إليها في الدراسة.
وفقًا للبروفيسور بيتر ديتلفسن من جامعة كوبنهاغن، فإن هناك مخاوف متزايدة من ضعف هذا التيار منذ بداية رصده في عام 2004.
ويتكون هذا النظام من مجموعة معقدة من التيارات التي تقوم بجلب المياه الدافئة نحو الشمال باتجاه القطب، حيث تبرد المياه السطحية وتصبح أكثر كثافة، ثم تتدفق إلى العمق.
ولكن مع احترار الأرض العام وذوبان الجليد في غرينلاند وغيرها، يدخل المزيد من الماء العذب إلى نظام AMOC.
إذا انهار هذا النظام، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة في أوروبا وإلى ارتفاع مستوى مياه البحر في شرق الولايات المتحدة. كما قد يؤدي إلى اضطراب في نظام الأمطار الذي يعتمد عليه ملايين الأشخاص في قطاع الزراعة.
آخر مرة حدث فيها انهيار في هذا النظام وتم استعادته كانت خلال العصور الجليدية منذ حوالي 115 إلى 12 ألف عام.
استخدمت الدراسة الجديدة التي نشرت في “Nature Communications”، بيانات حرارة سطح البحر منذ عام 1870 لتقدير تغيرات قوة تيارات هذا النظام مع مرور الزمن.
