تغير المناخ: تفسير خاطئ للنتائج الرئيسية في تقرير الأمم المتحدة يثير جدلاً واسع النطاق

كتب: محمد ابو عمر – Mohamed Abouomar

أفاد العلماء الذين شاركوا في الدراسة المنشورة في تقرير المناخ الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن إحدى النتائج الرئيسية في التقرير قد أسيء فهمها على نطاق واسع.

وذكر الباحثون في الوثيقة أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري من المتوقع أن تبلغ ذروتها “على أبعد تقدير قبل عام 2025”.

وبموجب ذلك، يمكن لكميات الكربون أن تزداد لمدة ثلاث سنوات إضافية ويمكن للعالم تجنب الاحترار الخطير ناتج عن ذلك.

إلا أن العلماء يعتبرون هذا التفسير غير دقيق ويشددون على ضرورة تخفيض الانبعاثات على الفور.

وتركز التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على كيفية الحد من انبعاثات الغازات التي تعد السبب الجذري للاحترار.

وأشار العلماء في ملخصهم لواضعي السياسات إلى إمكانية تجنب أخطر مستويات الاحترار من خلال الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية خلال هذا القرن. ويتطلب ذلك جهداً هائلا، حيث يجب تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 43 في المئة بحلول نهاية هذا العقد للبقاء تحت هذه العتبة الخطرة.

ومع ذلك، قبل أن تتراجع، يجب أن تصل الانبعاثات إلى ذروتها بحسب الدراسة، والنص الذي يشرح هذه الفكرة يصبح محيرًا.

وأشار الملخص إلى “من المتوقع أن تبلغ الغازات المسببة للاحتباس الحراري ذروتها عالميًا بين عام 2020 وحتى أبعد تقدير عام 2025، وفقًا لسيناريوهات نموذجية تقصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية”.

واستنتجت معظم وسائل الإعلام، بما في ذلك بي بي سي، أن هذا يعني أن الانبعاثات قد تزداد حتى عام 2025 وأن العالم لا يزال بإمكانه التحكم في ارتفاع درجات حرارةه أقل من 1.5 درجة مئوية.