الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

مؤتمر المناخ 2023: قادة العالم يتباحثون حول تسريع إجراءات حماية كوكب الأرض.

كتب: محمد ابو عمر- Mohamed Abouomar

دعا رئيس مؤتمر المناخ “كوب 28” في الإمارات، سلطان الجابر، الذي يشغل أيضًا منصب مدير شركة النفط الوطنية، الدول إلى الالتزام بخفض أكبر لانبعاثات الغازات. وأكد على أهمية العمل الجماعي لزيادة قدراتها في مجال الطاقات المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف ولتضاعف كفاءة الطاقة مرتين.

ويعكس هذا التوجه أملاً كبيراً في الوصول إلى اتفاق فعال بين الدول المشاركة في المؤتمر.

وأوضح الجابر خلال كلمته أمام المشاركين أن عدداً من الشركات النفطية الكبرى ستلتزم بتخفيض انبعاثات الميثان إلى صفر بحلول عام 2030، وهذا يعتبر خطوة مهمة نظراً لأن تأثير الميثان على الاحتباس الحراري يساوي 28 ضعف تأثير ثاني أكسيد الكربون.

كما أعطى المسؤول الإماراتي بعض الأمل للدول النامية التي تسعى للحصول على دعم مالي يمكنها من تحقيق التنمية مع الالتزام بتدابير خفض الانبعاثات وفقًا للمعايير المتفق عليها. وأشار الجابر إلى أن الإمارات ستوفر الموارد المالية اللازمة لضمان ألا تضطر هذه الدول للاختيار بين التنمية واعتبارات المناخ، وهي مهمة تتطلب جهودًا كبيرة نظرًا للحاجة الملحة لمليارات الدولارات بحسب تقديره.

من جانبه، أثار مسؤول المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل القضايا المطروحة أمام الوفود المشاركة برسائل تجمع بين التحذيرات العلمية والنداءات الإنسانية. وقد أوضح أن الواقع العلمي واضح: “لدينا فترة زمنية تمتد لنحو ست سنوات لتجنب تجاوز قدرة كوكبنا على تحمل انبعاث الغازات”، قبل الارتفاع عن الحد المحدد بـ1.5 درجة مئوية.

دعت الدول حول العالم إلى توفير التمويل اللازم لتعويض ما يُعرف بالخسائر والأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ. يتعين على هذه الأموال أن تُخصص لدعم الدول النامية في جهودها للتعامل مع آثار تغير المناخ التي لا تستطيع التعافي منها بمفردها.

انطلق قادة العالم الخميس الماضي في اجتماعات مؤتمر المناخ “كوب 28” والمُنعقد في دبي، بهدف تسريع الإجراءات العالمية اللازمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة واستبدال الوقود الأحفوري بشكل تدريجي.

تتجه أنظار المراقبين نحو دولة الإمارات المستضيفة لهذا الحدث، نظرًا لكونها واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

على مدار الأسبوعين القادمين، سيعمل المشاركون في المؤتمر على مناقشة مسائل حيوية في وقت بالغ الأهمية، حيث يستمر انبعاث الغازات بكميات مثيرة للقلق. ومن المتوقع أن يكون هذا العام هو الأكثر حرارة على مر التاريخ البشري.

من المرتقب حضور الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزعماء دول وحكومات أخرى بالإضافة إلى ناشطين بارزين في مجال البيئة والمناخ لمؤتمر دبي الذي يجذب حوالي 97 ألف مشارك.

وقد أعلنت الولايات المتحدة أنّ نائبة الرئيس كامالا هاريس ستترأس وفد البلاد إلى دبي، بينما أُفيد بأنّ البابا فرانسيس لن يحضر المؤتمر وفقاً لإعلان صادر عن الفاتيكان.

تُشير الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتضن هذا الحدث، إلى أن هذه المحادثات تعتبر الأهم منذ مؤتمر باريس لعام 2015. في ذلك المؤتمر، اتفقت الدول المشاركة على خفض انبعاث الغازات الدفيئة لحصر الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، أو حتى إلى مستوى أكثر أمانًا وهو 1.5 درجة مئوية.

وفي ذات السياق، يُحذّر العلماء من أن وتيرة الإجراءات العالمية الحالية لن تُحقق الأهداف المحددة مسبقاً. مما يستدعي ضرورة تحرك دول العالم بشكل أسرع وتبني إجراءات أكثر فعالية لتجنب الآثار الكارثية الناتجة عن التغير المناخي.

قبل بدء القمة الدولية، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن المؤتمر يجب أن يهدف إلى “التخلي التام” عن الوقود الأحفوري؛ وهو اقتراح مثير للجدل لكنه مدعوم من العديد من الدول والعلماء. وقد أدلى غوتيريش بتصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قبل مغادرته إلى دبي قائلاً: “من الطبيعي أنه ينبغي استخدام لغة تدعو للتخلي الكامل عن الوقود الأحفوري على الرغم من أننا نتحدث عن فترة زمنية معقولة”.

ستتركز النقاشات خلال المؤتمر على مسألة تقدم دول العالم المحدود في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ خطوات عملية ملموسة من قبل الحكومات المعنية.

عن عيون المجلس

شاهد أيضاً

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

للمرة الثانية.. محافظ القليوبية يكرم عددا من الأسر الفلسطينية

كتبت/ هاجر الديب شارك المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية اليوم في احتفالية تكريمية نظمتها مديرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *