الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤

رئيس مجلس الادارة : أحمد أحمد نور

نائب رئيس مجلس الادارة : وليد كساب

رئيس التحرير : محمد عبد العظيم

أخبار عاجلة

اليوم.. ذكرى معركة الصالحية.. الحملة الفرنسية فى القاهرة

كتبت/ هاجر الديب

يتزامن اليوم ذكرى معركة الصالحية التى وقعت فى 11 أغسطس 1798 بين قوات الحملة الفرنسية وقوات المماليك فى منطقة الصالحية بعدما نجحوا من دخول القاهرة قادمين من الشمال بعد سلسلة معارك بدأت بمعركة الإسكندرية.

وقاوم في البداية حاكم الإسكندرية محمد كريم غير أن القوات الفرنسية تجاوزته ثم وقعت معركة إمبابة، ومعركة الأهرام ثم قرروا الاتجاه شرقا لمطاردة المماليك الذين أخذوا طريقهم فى اتجاه الشام عبر سيناء قبل أن يعيدوا تجميع صفوفهم أيضا لتمهيد الطريق أمام غزو الشام، وفقاً لخطة نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية التي قامت على أساس احتلال مصر والشام.

وانتقلت قوات نابليون في البداية تجاه شرق مصر، وسيطروا على مدينة بلبيس بالشرقية، لكنهم لاقوا المماليك هناك وكانوا قد استجمعوا بعض قواهم وواجهوا جيش نابليون في الصالحية، ودارت بينهم معركة طاحنة، بالإضافة لمعاونة الفلاحين الشراقوة، الذين دافعوا عن بلادهم ببسالة، فأخذوا يشنون الهجمات على معسكرات الفرنسيين من كل جانب.

ويتحدث الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إن الحملة الفرنسية على مصر لم تلق مقاومة كبيرة أو قوية على خط الوجه البحرى من مصر لكنها واجهت مقاومة قوية فى الجنوب فى صعيد مصر حيث هناك جبال ومنطق القبائل الذى يجعل صفوف المقاومة متماسكة فضلا عن الإمدادات التى يتلقونها من الجزيرة العربية فضلا عن دعوة السلطان العثمانى لشعب مصر لمواجهة “الفرنجة الكفرة”، وكان المماليك يواجهون الحملة الفرنسية على مصر ليس بدافع الحب لمصر وإنما كصراع على حكمها وقد ظن المقاومون فى الوجه البحرى أنهم سيلاقون جيشا مسلحا بالسيوف مثلهم لكنهم فوجئوا بأسلحة حديثة آنذاك كالبنادق والمدافع وكان مراد بك وإبراهيم بك قائدى المماليك حين سمعا بقدوم الحملة فقالا سنطأهم تحت سنابك خيولنا وفى الجبرتى عبارة يقول فيها فلما رأوا “القنبرة” أى المدافع صار الناس يقولون ياخفى الألطاف نجنا مما نخاف.

ووفقا الكاتب أحمد عبد ربه، لم يمكث نابليون فى الإسكندرية كثيرا، وبدأ زحفه نحو القاهرة، حيث نجح من هزيمة المماليك فى شبراخيت (فى محافظة البحيرة الآن)، وكانت الفروقات واضحة بين جيش مملوكى بدائى وبين جيش فرنسى منظم، ورغم ذلك فقد وقع من الفرنسيين ما بين 300 إلى 400 قتيل وجريح، لكن أكمل نابليون الزحف نحو القاهرة، والتى تسربت الأنباء إلى سكانها بهزيمة المماليك فى موقعة شبراخيت، فاستعد الأهالى ومعهم جيش المماليك بقيادة مراد بك للمعركة وقابل القوات الفرنسية عند إمبابة أو بالقرب منها، وعلى عكس موقعة شبراخيت، أبلى المماليك فى هذه المعركة بلاء حسنا، لكن قوة الجيش النظامى الفرنسى فى النهاية انتصرت، خسر الفرنسيون 300 بين جريج وقتيل، وخسر المماليك عدة آلاف (قدروا بين 3 آلاف و4 آلاف)، بعضهم غرق فى النيل حينما حاول أن يعبر إلى الضفة الأخرى من النهر فرارا من المعركة.

عن Eyon Elmagles

شاهد أيضاً

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

رحلت اليوم عن عالمنا الفنانة القديرة ناهد رشدى

كتبت/ هاجر الديب لا تزال أصداء خبر وفاة الفنانة ناهد رشدى متواترة في الوسط الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *